قالت وكالة الأنباء الأمريكية (أسوشيتد برس)، إن المسلمين الشيعة في العراق ولبنان وباكستان، شاركوا في مراسم العزاء وضربوا صدورهم، يوم الثلاثاء، إحياءً ليوم عاشوراء ذكرى استشهاد سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين (عليه السلام).
وأضافت الوكالة في تقريرها عن المناسبة، تابعته (وكالة أخبار الشيعة) بأن “مظاهر العزاء والحزن غطّت المدن الكبرى في العراق، لإحياء ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء المقدسة، حيث يتجمع مئات الآلاف في المدينة لإحياء هذا اليوم المقدس”.
وأشارت إلى أن “الشيعة أدوا واحدة من أروع طقوس هذا اليوم المقدس، خلال مشاركتهم في (ركضة طويريج) نحو ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) نصرة لإمامهم الحبيب”.
ولفتت الوكالة إلى أن ” القوات الأمنية كانتْ في حالة تأهب قصوى لأي أعمال عنف، حيث انتهزت الجماعات المتطرفة التي تعتبر الشيعة زنادقة هذه المناسبة لشن هجمات في السنوات الماضية”.
وفي باكستان، كما أوردت الوكالة الأمريكية، فقد حذرت وزارة الداخلية من أن “المسلحين المتطرفين قد يستهدفون إحياء ذكرى عاشوراء، فكانت الإجراءات الأمنية مشددة جداً”.
وتابعت، “استمرت التجمعات الجماهيرية لليوم الثاني في إسلام أباد والمدن الرئيسية في جميع أنحاء باكستان، حيث قام المشاركون بضرب أجسادهم بشكل إيقاعي بسلاسل السكاكين، فيما ظلت الدماء تنهمر على ظهورهم”.
ونقلت الوكالة عن الباحث الشيعي وكفيل أحد المواكب في مدينة كراتشي، السيد محمد حيدر نقفي قولهً: إن “الإمام الحسين (عليه السلام) علمنا أن نحارب الظلم، وأن لا نسمح لأحد باغتصاب حقوق الآخرين”.
وفي لبنان، احتشد الآلاف في العاصمة بيروت للمشاركة بالمسيرات العزائية بذكرى عاشوراء، كما بينت الوكالة.
وبينت أن “عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال اللبنانيين المكسورين والمكسوين بالسواد ساروا في شوارع العاصمة، وهم يضربون على صدورهم بصوت عالٍ يتردّد صداه: نحن فداءٌ لك يا حسين”.