سلطات البحرين تقدم على ترحيل رواديد كويتيين من أراضيها بعد إحيائهم للعزاء الحسيني
أقدمت السلطات البحرينية، على ترحيل عدد من الرواديد الكويتيين، إثر إحيائهم لمجالس العزاء الحسيني، فيما وصف مدونون وناشطون القرار بالتعسفيّ الرامي لمنع المظاهر العاشورائية.
وأظهرت السلطات البحرينية عدم احترامها للحقوق الدينية، وقمعها المستمر للشعائر الحسينية المقامة من قبل مواطنيها من أتباع أهل البيت (عليهم السلام).
وبحسب الناشطين البحرينيين بات معلوماً أن الرواديد (محمد الحجيرات وعلي بو حمد ومحمد فريدون) قد رُحِّلوا من البلاد.
وأكد الرادود الحسيني محمد الحجيرات في تغريدة له على (تويتر) صحّة هذه الأنباء، وذكر أنه “استجابَ طواعية للقرار البحريني وغادر البلاد احتراماً لقدسية أيام عاشوراء الأليمة”.
وأضاف، “درءاً للفتنة وتعكير صفو مراسم العزاء وأهله، غادرت البحرين وعدت إلى بلادي”.
من جهتهم أدان ناشطون ومنظمات حقوقية في البحرين قرار الحكومة، مؤكدّين في بيانات وتصريحات تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) أن “مثل هذه القرارات ليست بالغريبة عليها، كونها وضعت أهدافها لمنع إقامة الشعائر المقدسة وقمع الشيعة”.
وقال الناشطون: إن “ذلك يأتي استمرارًا في حملة التضييق على الحريات الدينية وعلى المكون الأكبر من الشعب البحريني، وذلك إمعاناً في جرائم الاضطهاد الطائفي الممنهج”.
كما دعوا إلى الوقوف أمام هذه الممارسات الطائفية الممنهجة البغيضة، مطالبين سلطات آل خليفة بالتعقل وعدم التعدي على الطائفة الشيعية الكبرى في البحرين .
فيما علّق النائب الكويتي السابق صالح عاشور على القرار بالقول: إن “البحرين للمرّة الأولى تحتجز وترحّل كويتيين، وخاصّة الرواديد الذين شاركوا بعزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في المأتم”.
وشدّدت السلطات الأمنية من إجراءاتها بحق الشيعة الخليجيين القادمين للبحرين في موسم عاشوراء، وقال وزير الداخلية في لقائه برؤساء المآتم قبل أسبوع إنه لن يسمح بدخول حملات سفر من الخارج للمشاركة في فعاليات عاشوراء.