يختلف عن المواكب بطريقة تقديمه العزاء.. أحد أقدم المواكب العزائيّة الكربلائيّة يحيي ليلة ذكرى استشهاد أبي الفضل العبّاس عليه السلام
انطلَق موكب عزاء السقّاية، الذي يُعدّ واحداً من أقدم المواكب العزائيّة الكربلائيّة، ويختلف عنها بطريقة تقديمه العزاءَ الحسينيّ، والذي يتّخذ من ليلة ذكرى استشهاد أبي الفضل العبّاس عليه السلام زماناً لتحرّكه.
آليّةُ العزاء التي يتّبعها الموكبُ تكون بطريقةٍ خاصّة، حيث يجتمع أبناءُ الموكب بخطوطٍ متوازية، تتقدّمُهم مجموعةٌ من الصبية وهم يحملون قِرَبَ المياه المعلّقة على صدورهم، وأثناء مسيرهم يقومون بسقي وإرواء الزائرين والمعزّين طيلة مسيرتهم، من مكان تحرّكهم حتّى يصلوا إلى صحن مرقد أبي الفضل العبّاس عليه السلام، مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن لِيَختِموا عزاءهم عند مرقد أخيه الإمام الحسين عليه السلام.
هذا وتشهدُ هذه الفعّاليةُ العزائيّة تفاعلاً وتأثّراً كبيراً من قِبل الزائرين المعزّين، الذين ينتظرون نزولَ هذا الموكب بفارغ الصبر، فتراهم يتزاحمون لرؤيته وشرب الماء من قِرَبِه في ليلة صاحب القِربة، وساقي عيال الإمام الحسين أبي الفضل العبّاس عليهما السلام.
يُشار إلى أنّ هذا الموكب المعبِّر قد مضى على تأسيسه أكثر من (50) عاماً، وقد عاوَدَ نشاطه العزائيّ قبل ثلاث سنوات.