كربلاء تسجّل ارتفاعاً كبيراً بدرجات الحرارة والشعائر الحسينية باقية بجذوتها الملتهبة
سجّلت محافظة كربلاء المقدسة، اليوم الأربعاء، ارتفاعاً بدرجات الحرارة وصل إلى (49 درجة مئوية) في مركزها، و(51 درجة مئوية) في قضاء عين التمر التابع لها، وهو الأعلى من بين دول العالم، ومع ذلك لا تزال مراسيم العزاء الحسيني قائمة.
وسائل إعلامية ومهتمّون بالشأن الشيعي، تساءلوا عن سرّ هذا التمسّك بإحياء الشعائر الحسينية حتى في مثل هذه الظروف المناخية.
فيما رد ناشطون ومدوّنون بأنّ “السر يكمن في المحبة الصادقة لشيعة آل البيت (عليهم السلام) لإمامهم الشهيد، فهذه أيامه العظيمة التي يجب أن تكون استثنائية وغير عادية، دون غيرها من سائر الأيام والمناسبات”.
وقال هؤلاء في تعليقات تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “مقيمي العزاء يمكن أن يستغنوا عن أي شيء حياتهم، أما الشعائر بمراسيمها الروحانية العظيمة فهي تسري بدمائهم، ويحرصون على إحيائها”.
ولفت المتحدّثون إلى أنّ “العامين الماضيين كانا الأصعب على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) بسبب انتشار جائحة كورونا، ومع ذلك حرصوا على إحيائها في ظل المحافظة على الإجراءات الوقائية”، مستدركين بأنّ “الظروف المحيطة يمكن التكيّف معها مهما كانت، فلا بد وأن يصدح صوت المحبين بـ (لبيك يا حسين)”.