اليمنيون في ذكرى عاشوراء: أجدادنا نصروا سيد الشهداء (عليه السلام) وسنبقى على نهجهم
في الوقت الذي يعاني اليمنيون من واقع مأساوي فُرِض عليهم، جراء الحرب المستعرة منذ أكثر من سبع سنوات، فإنّ إحياء ذكرى عاشوراء الأليمة بالنسبة لهم، رفع المعنويات اللازمة لمواجهة أقسى التحديات المحيطة.
وشهدت العاصمة صنعاء وعدد كبير من المدن والقرى اليمنية، تدشين فعاليات العزاء بذكرى شهادة الإمام الحسين (عليه السلام)، وتحت شعار: “انتصار الدم على السيف” وهو ما عمل عليه اليمنيون انطلاقاً من الثورة الحسينية الخالدة، حيث أكّدوا أن المآسي مهما كان لها أن تستمر فستزول ويأتي اليوم الذي ينتصر فيه الحق على الباطل.
مسؤولون ورجال دين يمنيون، أشاروا إلى “محاولات العدو تجهيل الأمة وفصلها عن دينها ورسولها الأكرم وأهل بيته (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، إلا أنّ ذلك لن يكون ما دامت عاشوراء الحسين (عليه السلام) تعيش في نفوسهم”.
ولفتوا إلى أن “فاجعة كربلاء التي استشهد فيها خامس أصحاب الكساء، الإمام الحسين (عليه السلام) شكلت ألماً كبيراً للشيعة الأحرار، محذّرين “من التفريط في أعلام الهدى واستلهام الدروس من استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأكدوا بأن “تفريط وانحراف الأمة أوصلها إلى استشهاد سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسيوف من يدّعون زيفاً انتماءهم للإسلام الأصيل”.
كما واستحضر المتحدّثون شجاعة ونضال ومواقف الرجال اليمنيين من أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) والذين وصل عددهم لـ (52) رجلاً، ممن آمنوا بأهداف النهضة الحسينية المقدسة وضحّوا لأجلها بأرواحهم ودمائهم الزكية.
وأكدوا أيضاً بأن “ذكرى الإمام الحسين (عليه السلام) تولي واقتداء ومنهج ومسؤولية وإحسان واهتمام بالناس، وبالتالي لابد من استلهام الدروس والعبر من فاجعة كربلاء الأليمة”.