بمشاركة المئات من المعزّين.. أطراف العزاء الكربلائيّة تستهلّ مشوار عزاء اللّطم العاشورائيّ
استَهلّتْ مواكبَ العزاء الكربلائيّة فعّاليات عزاء اللّطم عند مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، مساءَ امس، حسب جدول التوقيتات الزمانيّ والمكانيّ المُعدّ من قِبل قِسم الشعائر والمواكب الحسينيّة، التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
وقال رئيسُ القسم عقيل عبد الحسين الياسري، “بعد أن اختتمت مواكبُ عزاء الزنجيل عزائها الذي ابتدأته منذ ساعات الصباح الأولى حتّى المساء، جاءت مواكبُ عزاء اللّطم لتكتمل ملحمةُ العزاء الكربلائيّ بهذه الفعّالية العزائيّة، التي تُعدّ واحدةً من الموروثات العاشورائيّة الكربلائيّة”.
وأضاف “استهلّت مواكبُ طرف (الجمعيّة – باب الخان – باب بغداد) أنشطتها العزائيّة بعد صلاة العشاءَيْن، بمشاركة المئات من المعزّين وكلٌّ حسب طرفه، وبعد أن يجتمعوا على شكل مجموعاتٍ عزائيّة منتظمة (جوكات)، تتقدّم كلّ مجموعةٍ لافتاتُ الردّات الخاصّة بها، ويسير معهم رادودٌ على صدى الأهازيج الحسينيّة والشعارات العزائيّة، ويكون انطلاقهم من محاور عديدة وكلّ طرفٍ على حدة، ليصلوا إلى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)”.
وتابع “تتحرّك مواكبُ الأطراف بعدها صوب صاحب الرزيّة الكُبرى والمصيبة العُظمى مرقد الإمام الحسين(عليه السلام)، ويجتمع المعزّون في صحنه المطهّر ليُعقَدَ مجلسٌ عزائيّ يعتلي منبره أحد الرواديد، وبعد الختام يتبعه الموكبُ الذي يليه، وهكذا تتواصل حتّى ساعاتٍ متأخّرة من الليل، ولسان الحال يقول: لأندبنّك صباحاً ومساءً يا حسين ولأبكينّك بدلَ الدموع دماً”.