ألقت النائبة الأسترالية المسلمة فاطمة بايمان، وهي أول امرأة محجبة في البرلمان الأسترالي، خطابًا أمام أعضاء مجلس الشيوخ، اعتبره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤثرًا وقويًا.
وسلّطت بايمان الضوء في افتتاحية خطابها على ظهورها بحجابها في البرلمان، مؤكدةً أن ذلك يدل على “التنوع الحقيقي” لأستراليا، وأشارت إلى ضرورة الترحيب بهذا الظهور والمشاركة، كما عبّرت عن أملها بأن تكون مصدر إلهام للأخريات في رحلتها.
وتساءلت بايمان “منذ 100 عام مضت، ناهيك عن السنوات العشرة السابقة، هل كان هذا البرلمان سيقبل بانتخاب امرأة محجبة؟”، وتابعت بأنها ستتحدث باستفاضة عن هذا الأمر بخطابها في شهر سبتمبر القادم.
ووجّهت بايمان كلماتها اللاحقة إلى من قالت إنهم وجّهوا إليها نصائح متعلّقة بحجابها ومظهرها الخارجي، محذّرينها من تأثير ذلك في سباقها الانتخابي، حيث قالت “حجابي اختياري”.
وشجعت بايمان الفتيات المسلمات على الشعور بالفخر حيال حجابهن، وقالت “أريد من الفتيات الصغيرات، اللاتي يقررن ارتداء الحجاب، أن يفعلن ذلك بفخر، مدركين أن لهنّ الحق بارتدائه”.
ولم تستطع بايمان حبس دموعها عند تطرقها إلى الحديث عن والدها الراحل، وهو لاجئ أفغاني هاجر إلى أستراليا قبل حوالي عقدين، وقالت بايمان “أتمنى حقًا لو كان هنا، ليرى إلى أين وصلت ابنته الصغيرة؟”.
وأشادت بايمان بتضحيات والدها من أجلها، حيث عمل حارس أمن، وسائق أجرة، “ليؤمّن لعائلته مستقبلًا لم يستطع تأمينه لنفسه”، وتابعت “من كان ليعتقد أن شابة ولدت في أفغانستان، وابنة لاجئ، ستقف أمام هذا المجلس اليوم؟”.