طـ،ـالبان تقهر النساء.. فصل تعسفي لجميع الموظفات واستبدالهن بذكور في وزارة المالية
طلبت حكومة طـ،ـالبان في أفغانستان، من الموظفات في وزارة المالية ترشيح أحد أقاربهن من الذكور لتولي وظائفهن تمهيدا لفصلهن.
ويأتي قرار طـ،ـالبان بعد عام من منع العاملات في القطاع العام من العودة إلى وظائفهن، ومطالبتهن البقاء في المنزل، لكنها تمت إعادتهن بعد فترة وجيزة برواتب مخفضة بشكل كبير، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
وتحدث العديد من موظفات وزارة المالية في مقابلة مع الصحيفة، بشأن تلقيهن مكالمات من مسؤولي طـ،ـالبان يطالبنهن بترشيح أقاربهن الذكور للعمل بدلا منهن، لأن عبء العمل في تلك الوظائف قد ازداد ويحتاجون إلى تعيين رجال بدلاً منهن”.
وذكرت “سيما باهوس” المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في مايو/ أيار أن التقديرات بشأن القيود الحالية على توظيف النساء تؤدي إلى خسارة اقتصادية فورية تصل إلى مليار دولار – أو ما يصل إلى 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان.
وأضافت: “يوجد فقر شامل تقريبا في أفغانستان”، محذرة من أن “جيل بأكمله مهدد بانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية”.
وتقول مريم، 37 عاما، موظفة أفغانية، إنها تلقت مكالمة من قسم الموارد البشرية في وزارة المالية، حيث عملت لأكثر من 15 عاما: “طلبوا مني ترشيح أحد أفراد الأسرة الذكور ليحل محلي في الوزارة، حتى يتم فصلي من الوظيفة”.
وتضيف مريم، الحاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، بصوت يملؤه الأسى، إنها شقت طريقها على مدى 15 عامًا داخل الوزارة لتتولى رئاسة القسم، فكيف يمكنني بسهولة ترشيح شخص آخر ليحل محلي؟” وتساءلت، “هل سيتمكن من العمل بكفاءة كما فعلت لسنوات عديدة؟.
وقالت: “منذ وصول طـ،ـالبان إلى السلطة، تم تخفيض درجتى الوظيفية، ما تم تخفيض راتبي من 60 ألف أفغاني (العملة الأفغانية) إلى 12 ألف أفغاني، لا أستطيع حتى تحمل الرسوم المدرسية لابني”.
وذكر تقرير منظمة “هيومان رايتس ووتش” حول فقدان وظائف النساء وسبل عيشهن في مقاطعة غزنة منذ أغسطس/ آب 2021، عندما استولت طـ،ـالبان على السلطة في كابل.