أكّد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أن الوصول إلى مجتمع الحرية القائم على العدالة الإنسانية لا يتحقق إلا بالتسليم بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام).
وقال سماحته في كلمة له بمناسبة عيد الله الأكبر: إن “من الشروط المهمّة والرئيسة للوصول بنا إلى مجتمع الحرية والبناء القائم على أساس العدالة والأخلاق وسيادة القيم والفضائل الأخلاقية الإنسانية أن نسلّم لما بلّغ به رسول الله (صلى الله عليه وآله) في يوم الغدير، وأن نقبل عملياً بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)”.
وأوضح المرجع الشيرازي أن “الأخذ بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) له أثر تكويني، ويوجب سبوغ البركات والخيرات على الناس من الأرض والسماء”، لافتاً إلى أن “الغدير روضة الفضائل والأخلاق والمكارم والمحاسن بل هو المكارم بعينها، ويدين التطور الحضاري والمعنوي له بذلك؛ لأنّه أهمّ عامل في حفظ كيان الدين والملّة، ويعدّ إنكاره بمثابة إنكار لجميع القيم الإسلامية السامية الممتدّة على أرض الإسلام الواسعة”.
وأشار سماحته إلى أن “كلّ عقيدة لا تغرف من معين الغدير فهي ليست على شيء” منبهاً بأن “الغدير بجوهره وروحه يعني مدرسة أمير المؤمنين (عليه السلام) التي تصلح لإسعاد البشر أجمع”.