كشف استطلاع للرأي هو الأول من نوعه، الحالة الأمنية الصعبة التي تعاني منها مساجد المسلمين في المملكة المتحدة، حيث تعرض عدد كبير منها لهجمات بدوافع الكراهية والعنصرية.
وأظهر الاستطلاع الذي أشرفت عليه مؤسستان بريطانيتان، وهما “إحصاء المسلمين” و”ميند”، ارتفاعا غير مسبوق في عدد الهجمات على المساجد سواء تعلق الأمر بهجمات جسدية أو جرائم كراهية.
وأظهر الاستطلاع أن حوالي 42% من المساجد التي شملتها الدراسة قد تعرضت لهجوم بدافع ديني خلال السنوات الثلاث الماضية، وتعتبر الهجمات بدافع التخريب هي الأكثر شيوعا.
وتنقل الدراسة عن أحد القائمين على مسجد في لندن، تعرضهم للقذف بحجارة ضخمة من طرف شخص تبين فيما بعد أنه استهدف مساجد أخرى في العاصمة البريطانية لندن.
أما عن الأشكال الأخرى لعمليات التخريب فهي كسر زجاج النوافذ والاعتداء على سيارات القائمين على المساجد، وكتابة شعارات وكلمات عنصرية على جدران المساجد.
بينما أعلن 32% من المساجد تعرضها لعمليات سرقة من داخل المسجد، وخصوصا سرقة صناديق التبرعات التي توضع على بوابات المساجد، كما أكد 32% من المساجد تلقيها رسائل عنصرية وتهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر اتصالات هاتفية.
وبات القائمون على المساجد يخشون من تكرار الهجمات، ذلك أن 31% من مساجد المملكة المتحدة باتوا يتعرضون لهجوم واحد على الأقل في السنة، وهو الأمر الذي يتكرر منذ 2019.