صحيفة إندونيسية: يزيد لعنة الله عليه توج فساده وطغيانه بقتله للإمام الحسين عليه السلام
نددت صحيفة “كومباس” الرسمية الإندونيسية، وعبر مقال افتتاحيٍ لها، بالانحراف والجور اللذين أبداهما الطاغية الأموي “يزيد بن معاوية” لعنة الله عليه، خلال فترة اغتصابه لمنصب قيادة المسلمين على إثر سلسلة المؤامرات والدسائس التي زرعتها سلالة بني أمية في جسد الأمة الإسلامية.
وقالت الصحيفة في مستهل مقالها، إن “يزيد بن معاوية لعنة الله عليه كان ثاني الحكام الأمويين خلفاً لوالده معاوية بن أبي سفيان”، مؤكدةً إن “تعيين يزيد بهذا المنصب كان بمثابة أول حكم وراثي في التاريخ الإسلامي، ناهيك عن كون هذا الانتقال للسلطة، لم يكن أيضاً من العادات والتقاليد العربية في ذلك الوقت”.
وأضاف كاتب المقال “فيريلاديفانكا أدريامارثانينو”، أنه “حتى عندما تمت تسمية يزيد كـ (خليفة)، لم يتم الاعتراف به من قبل العديد من الشخصيات الإسلامية لأنها اعتبرت مخالفةً للاتفاقية التي عقدها معاوية مع الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام) عام 661م”.
وتابع أدريامارثانينو” أنه “مما زاد أيضاً من حدة كراهية مسلمي الحجاز للحاكم الجديد هو أسلوب حياته الفاسد وطريقة حكمه الاستبدادي المائل الى سحق أي تمرد أو صورة معارضة وبوسائل قاسية”، مشيراً الى أن من بين أبرز الأمثلة على طغيان وانحراف يزيد بن معاوية هو إقدامه على قتل حفيد نبي الإسلام، الإمام الحسين بن علي “صلوات الله عليهم”، في معركة كربلاء بتاريخ 10 تشرين الأول 680م على خلفية رفض الأخير قبول نظام الحكم الجديد كممثل للمسلمين في أرجاء المعمورة.
وبيّنت الصحيفة الإندونيسية التي تصدر من العاصمة جاكارتا منذ عام 1965م، بعضاً من المثالب والموبقات التي ارتكبها الطاغية يزيد خلال فترة حكمه، ومنها محاولته تبديد موارد الأمة الإسلامية في رشوة القبائل العربية ابتغاء نيل البيعة لشخصه من جهة، أو في حروب داخلية عبثية لتثبيت أركان حكمه المتهاوي من جهة أخرى.