الآلاف من الصحافيين الأفغان.. وسائل الإعلام تتلاشى في أفغانستان
بدأت وسائل الإعلام المستقلة تتلاشى في أفغانستان بعد أقل من 12 شهرًا من سيطرة حركة طـ،ـالبان على البلاد، بعد أن مثلت صناعة الإعلام المزدهرة أحد الإنجازات الرئيسية العديدة خلال العقدين الماضيين.
ووفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، “لم يتبق سوى القليل من وسائل الإعلام المستقلة في البلاد، وتواجه عملا محفوفا بالمخاطر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الآلاف من الصحافيين الأفغان تركوا وظائفهم بعد تلاشي إيرادات مؤسساتهم، خاصة إثر توقف الدعم المالي الأجنبي.
وبعد سيطرة طـ،ـالبان على الحكم في البلاد أغلقت حوالي 40 في المئة من شبكات التلفزيون والإذاعة والصحف في أفغانستان، بحسب منظمة ناي غير الربحية التي تدعم حرية الإعلام.
وصرح الملا هيبة الله أخوند زاده، القائد الأعلى طـ،ـالبان ، الأسبوع الماضي بأنه يمكن للصحافيين المضي في العمل تحت حكم طـ،ـالبان، ولكن مع وجود محاذير.
وذكر في بيان صحافي قبيل عطلة عيد الأضحى أن “الإمارة الإسلامية ملتزمة بحرية التعبير وفق مبادئ الشريعة الإسلامية وفي إطار المصالح الوطنية للبلاد”.
ويقول ظريف كريمي، مدير ناي، “في الماضي كان لدينا إعلام حر ومستقل، الآن هناك الكثير من القيود والرقابة في وسائل الإعلام الأفغانية”.
واشتدت مضايقة الصحافيين بالتزامن مع تصاعد التهديدات وحوادث العنف والاحتجاز التعسفي منذ بداية عام 2022، ولا تحتوي وسائل الإعلام على انتقاد صريح لقادة طـ،ـالبان لكن بعض المؤسسات الإعلامية حريصة على تجاوز الحدود.