سلط تقرير للقناة الالمانية، الضوء، على مأساة اللاجئين الانسانية على حدود بولندا وبيلاروسيا.
وذكر القرير، أن لاجئين من سوريا وأفغانستان ومالي، يحاولون الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، يتجمعون منذ أشهر في غابة حدودية كثيفة بين بولندا وبيلاروسيا، حيث تقطعت بهم السبل هناك، وحرس الحدود البيلاروسي والبولنديون يتقاذفون بهم.
واضاف التقرير، أن قوات أمن بيلاروسيا تدفع اللاجئين بالقوة عند الحدود باتجاه بولندا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، وفي الجانب الآخر يصد الجنود وحرس الحدود البولندي هؤلاء اللاجئين ويعيدونهم إلى الجانب الآخر من الحدود إلى بيلاروسيا، حتى أولئك الذين يريدون طلب اللجوء في بولندا. وتقوم السلطات البولندية بعمليات الصد هذه للاجئين، رغم معرفتها بأنه يتم ضربهم أو اغتصابهم على الجانب البيلاروسي.
ويقول النشطاء إن أزمة اللجوء على حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية لم تنته ولن تنهي. فالطريق إلى أوروبا عبر بيلاروسيا أصبح ثابتا، ولا يسلكه مهاجرون من سوريا والعراق وأفغانستان واليمن فحسب، بل وأيضا من كوبا والصومال والسنغال أيضا.
وكم عدد هؤلاء المهاجرين، لا أحد يعرف، فحرس الحدود البولندي يحصي فقط عدد الذين “يفشلون” في عبور الحدود أويتم صدهم. وهذا يعني أن نفس الأشخاص يمكن أن يتم إحصاؤهم أكثر من مرة.
وحسب مصادر المتطوعين الذين يساعدون اللاجئين، فإن عدد القادمين قد تراجع الآن عما كان عليه في خريف 2021، لكنه أكبر مما كان عليه في الشتاء.