مواطنون وناشطون: لماذا عاد الحديث عن تفشي “جائحة كورونا” مع اقتراب شهر الأحزان المحمّدية؟
أبدى مواطنون عراقيون وناشطون في المجال الديني، اليوم الخميس، استغرابهم من تصاعد الحديث مرّة أخرى عن عودة وباء كورونا إلى البلاد وتزايد حالات الإصابة قُبيل حلول شهر المحرّم، وإحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام).
وركّزت وسائل إعلامية الضوءَ على مخرجات الهيئة العليا للصحة والسلامة العراقية حول آخر الإحصائيات بالإصابة بوباء كورونا، وقد زادت بشكل لافت هذه الأيام بحسب المواطنين والناشطين.
المواطنون تحدّثوا لـ (وكالة أخبار الشيعة) بأنّهم “لا يقلّلون مطلقاً من خطورة انتشار الأمراض الانتقالية وخاصة وباء كورونا والكوليرا، ولكن اختيار هذه الفترة للترويج حول تصاعد أعداد الإصابات هو ما يثير حفيظتهم”.
ولفتوا إلى أنّه “قبل أشهر من الآن لم يكن ذلك الاهتمام من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولية بواقع انتشار الوباء في العراق، إلا أنه وقُبيل حلول شهر المحرّم تغيّر الأمر تماماً”.
وأضافوا، “كما يبدو أن هنالك من يحاول تخويف الناس وخاصّة الزائرين من البلدان العربية والأجنبية، لمنعهم من المشاركة بإحياء الزيارات المباركة في كربلاء المقدسة”.
وفيما ينتظرُ الشيعة من حول العالم بشوق كبيرٍ قدوم شهري المحرّم وصفر الأحزان لإحياء مصائب آل البيت (عليهم السلام) واستذكار ما حلّ عليهم من الظلم، استغربَ الكثيرونَ من إعادة التركيز على نشرِ إحصائيات بأعداد المصابين بكورونا.
ويتساءل عدد منهم: “ماذا سيصبح عليه الواقع خلال إحياء زيارة عاشوراء والأربعينية، وهل هناك تحرّكات خفية لمنع الزائرين من القدوم إلى كربلاء؟!”.