حث سماحة آية الله السيد مرتضى الحسيني الشيرازي، الخطباء ورجال الدين والمعلمين والآباء والأمهات وأي إنسان يعيش في هذه الحياة، أن يجعلوا القيام لله نص أعينهم.
وقال سماحة السيد مرتضى الشيرازي في محاضرة لجمع من الخطباء والمبلغين، “يقول الله تعالى في كلمة مفتاحية من أروع الكلمات وكل الكلمات في القرآن الكريم رائعة، لكن بعض الكلمات تتجلى لنا مفتاحيتها للفرح في الآخرة والنجاح في الدنيا معاً، يقول الله تعالى: “قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُم بِوَٰحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَٰدَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ “، (سبأ – 46)”.
وأضاف، محورا الحديث سيكونان أولاً عنوان القيام للديان على ضوء الآية القرآنية الكريمة، والمحور الثاني التسلح بالبيان على ضوء حديث الإمام الباقر عليه السلام بالتزامن مع حلول ذكرى شهادته.
وتابع، أن القيام للديان كلمة مفتاحية واحدة لكنها تفتح للإنسان أبواب الخير على مصراعيها، وقيل في الواحدة إنها كلمة التوحيد، لأن من وحَّد الله حقاً كان له صدق ولم يحد عن طريقه قيد شعره، وقيل في الواحدة بحسب الروايات الشريفة إنها ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، وقيل إن الواحدة طاعة الله وعبادته.
وأوضح سماحته، أنها ولاية أمير المؤمنين وأولاده المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين وصولاً إلى خاتم الوصيين الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف، ولكن ما يغني عن تجشم عناء تفسير هذه الآية الشريفة وما يستبطن هذه المعاني بأكملها “قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُم بِوَٰحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ”، فمن قام لله حقاً كان علوياً حسينياً صادقيًا مهدوياً أيضاً.
وشدد سماحته، “يجب علينا كخطباء ورجال دين ومعلمين وآباء وأمهات وأي إنسان يعيش في هذه الحياة، أن نجعل هذه الكلمة نصب أعيننا، أن نقوم لله”.
