الجفاف يهدد أهوار العراق ومواطنون يشكون ضعف اهتمام الحكومة
بدأ الجفاف الناجم عن شح الأمطار في منطقة الأهوار جنوبي العراق يؤثر سلبا على تربية الحيوانات، مصدر الدخل الوحيد لسكان المنطقة.
وبرز الجفاف في مناطق واسعة من الأهوار التي يغذيها نهر الفرات في محافظة ذي قار، إثر انخفاض معدلات هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.
ويساور القلق والحزن سكان الأهوار الذين يعملون في تربية الحيوانات ويعتمد معظمهم على المياه، من تحول منطقتهم تدريجيا إلى صحراء.
وقال الطبيب البيطري في منطقة الأهوار، وسام أسدي، إن الجفاف الناجم عن ندرة الأمطار وإهمال الحكومة ما أثّر بشكل خطير على تربية الحيوانات.
وأشار إلى وجود مشاكل في إدارة المياه إلى جانب تلوث التربة والهواء في المنطقة، لافتا أن فشل الحكومة في تنفيذ الخطط والمشاريع ترك أهالي الأهوار في مواجهة حياة مظلمة.
من جانبه اشتكى وليد موهان، أحد مربي الجواميس، من الجفاف الحاصل، مؤكدا أن حيواناته تواجه خطر الموت.
بدوره قال رزاق أسدي الذي يمتهن تربية الحيوانات إن الجفاف يهدد حياة الطيور والأسماك.
وأضاف: “الثروة الحيوانية مصدر دخلنا على وشك الموت، وبسبب الظروف التي نواجهها فقد كل مزارع ما لا يقل عن 10 إلى 12 جاموسا، بدأ السكان المحليون بمغادرة هذه الأماكن بسبب صعوبة الحياة”.
ورغم أن منطقة الأهوار جنوبي العراق تعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، فقد اضطر سكانها للهجرة بسبب سياسة التجفيف التي نفذها نظام الديكتاتور صدام حسين.