أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

مقال يتحدث عن أسباب استهداف المساجد بكثافة والشيعية بالأخص في أفغانستان من قبل الجماعات الإرهـ،ـابية

سلط مقال تحليلي للباحثة مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية رانيا مكرم، الضوء على اسباب استهداف المساجد بكثافة والشيعية بالاخص في أفغانستان.
وذكر المقال، أنه “شهدت أفغانستان تصاعداً في حدة العمليات الإرهـ،ـابية، خلال الفترة الأخيرة، كان أبرزها في 17 يونيو 2022 عندما وقع انفجار ضخم داخل مسجد شيعي بقرية البردي بمديرية الإمام صاحب، التابعة لولاية قندوز شمال البلاد، أثناء صلاة الجمعة، على نحو أسفر عن مقتل شخص، وإصابة سبعة آخرين، بعد أن انفجر لغم أرضي وضع داخل المسجد.”.
واضاف، انه “على الرغم من محدودية أعداد القتلى والمصابين بالمقارنة مع أعداد ضحايا هجمات أخرى على المساجد في البلاد، فإن واقع تسارع وتيرة الهجمات على المساجد في الولايات الأفغانية يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب الاستهداف الكثيف للمساجد ودور العبادة في أفغانستان، إذ لم يكن هذا الهجوم هو الأول من نوعه، حيث سبقه هجوم آخر بأقل من ثلاثة أسابيع، استهدف مسجداً شيعياً بالعاصمة كابل، قتل فيه 14 شخص، وذلك في 25 مايو 2022، وعقب شهر تقريباً من هجوم أكثر قوة على مسجد سني صوفي بالولاية نفسها في 22 إبريل من العام ذاته، راح ضحيته 33 شخص من بينهم أطفال ونساء”.
وتابع، أصادفت هذه الهجمات أيام الجمعة، أو بالأحرى تم الترتيب لها لتكون أثناء صلاة الجمعة، لتشهد وقوع أكبر عدد من الضحايا، وعلى الرغم من أن الهجمات التي تشهدها المساجد حالياً في أفغانستان تعود إلى تنظيم د1عش – خراسان الارهـ،ـابي، الذي عادة ما يعلن مسئوليته عنها، فإن حركة طـ،ـالبان قبل وصولها إلى السلطة في منتصف أغسطس من العام الماضي، كانت تتبنى النهج نفسه في استهداف المساجد والكنائس ومعابد اليهود والسيخ، مما يعني أن هذا الاستهداف لا يقتصر على العمليات الإرهـ،ـابية التي يقوم بها د1عش في البلاد، كما أنه لا يقتصر على أفغانستان، بل يعد سمة أساسية للعمليات الإرهـ،ـابية في معظم دول المنطقة تقريباً، وفي بعض الدول الغربية أيضاً لكن ضمن أهداف أخرى وبذرائع مختلفة”.
وأكد أن استهداف المساجد ودور العبادة في أفغانستان في الوقت الحالي من قبل تنظيم د1عش، يأتي على خلفية العديد من الأهداف؛ منها تأجيج الانقسام الطائفي، الذي يصادف بدوره أرضاً خصبة في أفغانستان، يمكن أن يجرها إلى حرب أهلية من جديد”.
وتابع، “يمكن القول إنه في إطار استهداف تنظيم د1عش- خراسان للمساجد يركز التنظيم على ولاية قندوز شمال البلاد، وولاية قندهار في الجنوب، فإلى جانب تحقيق هدف مواصلة السعى إلى ملاحقة الشيعة القاطنين في هاتين الولايتين، فإن للتنظيم هدف آخر يتمثل في إيجاد موطئ قدم في منطقتين تحظيان بأهمية استراتيجية، على الصعيدين الاقتصادي والعسكري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى