أخبارالعالم

عائلات مسلمة تواجه صعوبات متزايدة في دفن ذويها بالمقابر الفرنسية

سلطت إذاعة (راديو فرنسا) الضوء على صعوبات متزايدة تواجهها عائلات مسلمة في فرنسا ترتبط بدفن موتاها.

ونقلت الإذاعة، عن تقرير نشرته صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية في 17 يونيو/حزيران الجاري، تحدثت فيه عن منع بعض العائلات من دفن ذويها في المقابر باتجاه الكعبة، بدعوى الحفاظ على “نسقها العلماني”.

وذكر التقرير أن عددًا من البلديات شهدت توترات قوية تفاقمت حدتها خلال جائحة كورونا، التي صاحبها ارتفاع كبير في أعداد الوفيات.

وعانت عائلات مسلمة خلال جائحة كورونا، إذ احتفظت السلطات الفرنسية بجثث ذويها في الثلاجات والمشارح وسط نفاد الأماكن المخصصة لدفن المسلمين بالمقابر الفرنسية.

وينظر مجلس الدولة، منذ 16 يونيو، في قضية المربعات الإسلامية، وهي مساحات داخل المقابر تُخصص لدفن المسلمين.

وأفاد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد الموسوي، في وقت سابق، بأن هناك 600 مربع إسلامي بين 40 ألف مقبرة في فرنسا.

وأشار التقرير إلى أن هذه المربعات لا تثير الشكوك حول العلمانية، إذ إن أحد المبادئ التي تؤطر هذه المساحات هو عدم السماح بالعلامات الدينية على المقابر، كما أنه يُحظر فصلها عن بقية المقابر عبر أسوار.

وتساءلت صحيفة (لوفيغارو) ما إذا كان يجب تشجيع هذه الرؤية التمييزية الدينية، وهل الأمر بالفعل “ينتهك المبادئ الأساسية للحياد العلماني” أم إنه لا يمس “بالمساواة أمام القانون التي تدعو إليها الجمهورية الفرنسية”؟

ولا تَسلم قبور المسلمين داخل المقابر في فرنسا من النبش والتخريب، إذ سجلت الصحافة الفرنسية حوادث متكررة لتشويه شواهد القبور واقتلاع الأزهار ورسم الصليب في كثير من الأحيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى