اعتدت شرطة ولاية أوتار براديش الهندية على طلاب مسلمين من جامعة (أليجاره) الإسلامية خلال ركوبهم أحد القطارات في محطة المدينة.
وتداولت المنصات الهندية على نطاق واسع مقطعًا مصورًا يُبرز آثار الاعتداء الجسدي على الطلاب الثلاثة الذين أبرحتهم الشرطة ضربًا عند طلبهم المساعدة في ركوب القطار، وفق قولهم.
ونقلت منصة (مكتوب ميديا) الهندية شهادات الضحايا الذين قالوا إنهم كانوا في طريقهم إلى مدينة أخرى لمؤازرة صديق لهم يناقش رسالة دكتوراه، لكنهم وجدوا القطار مزدحمًا بسبب تعطل العديد من القطارات خلال مظاهرات تشهدها الهند اعتراضًا على قانون التجنيد الجديد.
وقال أحد الضحايا ويدعى شهدول “كان القطار مزدحمًا للغاية، وطلبنا من أحد أفراد الشرطة أن يساعدنا في الجلوس على مقاعد حجزناها مسبقًا”، مضيفًا أنهم فوجئوا بالشرطي يصرخ في وجوههم “هذه أوتار براديش، الازدحام هنا شيء معتاد”.
وبعد قليل، جاء أفراد من الشرطة طلبوا منهم النزول إلى الرصيف للحديث معهم، وعندما ترجّل الطلاب دُفِعوا بالقوة نحو دورة مياه المحطة، واعتدى عليهم رجال الشرطة.
وقال شهدول “ضربونا بشكل مبرح، وكان أحدهم يقول: هذه أوتار براديش التي يحكمها يوجي، وليست البنغال”.
يُذكر أن (يوجي أديتناث) حاكم ولاية أوتار براديش هو سياسي وراهب هندوسي شهير. أما البنغال -بنغلاديش- فهي دولة ذات أغلبية مسلمة.
وأوضح شهدول أنهم توسلوا إلى أفراد الشرطة كي يُوقفوا اعتداءهم، قائلين إنهم في عمر أبنائهم، إلا أن ذلك لم يمنعهم من مواصلة الضرب وتوجيه السباب لأمهاتهم، قبل أن يتوقفوا بعد نصف ساعة كاملة، حسب شهدول.
وعبّر عدد من الناشطين عن غضبهم إثر تداول المقطع، إذ شارك مسكور عثماني -ناشط ورئيس اتحاد جامعة أليجاره الإسلامية السابق- المقطع معلقًا “أطالب وزارة السكك الحديدية الهندية ووزير التجارة والصناعة بايوش جويال بالتدخل واتخاذ إجراءات صارمة ضد أفراد الشرطة المتورطين في هذه الواقعة”.
وأضاف “في زمننا هذا سوف يُضطهد المسلمون في كل مكان وبكل طريقة. يجب على المسلمين القيام بأي عمل بحذر شديد. النسور البغيضة تجلس هنا لتشاهد كيف تحصل على فرصة لتهجم على المسلمين”.