الأمم المتحدة تتهم طـ،ـالبان بتعطيل التمويل الإنساني إلى أفغانستان
اتهم منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث حركة طـ،ـالبان بتعطيل “التمويل الإنساني” إلى أفغانستان.
وقال جريفيث لمجلس الأمن، إن حركة طـ،ـالبان الحاكمة في أفغانستان تقاوم الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية للمساعدة في إيصال التمويل الإنساني إلى البلاد، وتتدخل في توصيل المساعدات إليها.
ومنذ تولي طـ،ـالبان السلطة في أغسطس/ آب مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد حرب على مدى عقدين، تخشى البنوك الدولية من الوقوع تحت طائلة العقوبات التي فرضتها واشنطن والأمم المتحدة، مما يعرقل جهود المنظمة الدولية وجماعات الإغاثة لتقديم أموال كافية لإدارة العمليات.
وخاطب جريفيث لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة، قائلا: “يواصل النظام المصرفي الرسمي منع التحويلات المالية بسبب الإفراط في تقليل المخاطر، مما يؤثر على قنوات الدفع ويتسبب في انهيار سلاسل التوريد”.
وتحاول الأمم المتحدة تدشين نظام، يعرف ببرنامج “التبادل الإنساني”، لمبادلة ملايين الدولارات من المساعدات بالعملة الأفغانية؛ في خطة تستهدف كبح الأزمات الاقتصادية مع تجاوز قادة طـ،ـالبان الخاضعين للعقوبات.
وتابع جريفيث، قائلا: “نشهد تقدما محدودا في هذا المجال بسبب مقاومة سلطة الأمر الواقع” في إشارة إلى طـ،ـالبان.
وأضاف أن الأمم المتحدة في حاجة إلى وضع برنامج التبادل الإنساني موضع التنفيذ، إلى أن يتمكن النظام المصرفي الرسمي في أفغانستان من العمل بشكل صحيح مرة أخرى.
ووجه المسؤول الأممي إلى سلطات طـ،ـالبان أصابع الاتهام بالتدخل أيضا بشكل متزايد في إيصال المساعدات الإنسانية، على الرغم من تعهدها لمسؤولي الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول بعدم القيام بذلك.
وأردف قائلا: “السلطات الوطنية والمحلية تسعى بشكل متزايد للتدخل في اختيار المستفيدين وتوجيه المساعدة إلى أناس مدرجين على قوائم أولوياتهم الخاصة”، في وقت يقول منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن المنظمة الدولية لم تتلق سوى ثلث المبلغ الذي تحتاجه لتلبية الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان في عام 2022 والذي يصل إلى 4.4 مليار دولار.