احتجاجاً على انتهاك الحقوق الدينية بأذربيجان.. ناشط شيعي معتقل يواصل إضرابه عن الطعام لـ (22 يوماً)
بدأ أبرزُ سجين سياسي شيعي في أذربيجان إضراباً عن الطعام، منذ اثنين وعشرين يوماً، وانضم إليه العديد من المعتقلين، احتجاجاً على الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجن من قبل عناصر الشرطة.
وأفادت شبكة أوراسيا الإخبارية في تقرير صحفي تابعته (وكالة أخبار الشيعة)، بأن “المعتقل الشيعي باقر زاده، بدأ إضرابه عن الطعام داخل السجن في الثالث من شهر حزيران الجاري، وأخذت صحته بالتدهور في الوقت الحالي وأصبح يتحدّث بصعوبة وأغمي عليه أكثر من مرّة”.
وأضافت بأنّ “زاده الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة (20 عاماً) بسبب مناهضته للنظام، تعرّض لانتهاكات جسيمة داخل معتقله بسبب احتجاجه على سبّ الذات الإلهية والمقدسات الإسلامية من قبل حرّاس السجن”.
ويبين التقرير بأن “باقر زاده بعد إعلانه الإضراب عن الطعام، انضم إليه (11 سجيناً دينياً)، من الذين تم اعتقالهم عام (2015) في غارة على قرية (نارداران) مركز المسلمين الشيعة في أذربيجان”.
كما نقلت عن معتقل آخر ويدعى (سليمان علي أكبروف) قوله: إنه “تعرّض للضرب المبرح والتعنيف اللفظي داخل السجن”، مضيفاً أنهم “كانوا يسبّون الذات الإلهية خلال تعذيبه”.
ويعتبر المدافعون عن حقوق الإنسان أن (باقر زادة) وسجناء آخرين هم سجناء سياسيون، وذكر اتحاد حرية السجناء السياسيين أن “أكثر من (19 مسلماً) بينهم ناشطون شيعة تمت محاكمتهم بتهم كيدية بسبب مناهضتهم للنظام الحاكم في أذربيجان”.
وأدان ناشطون حقوقيون سياسة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الذي يقف وراء التحرّكات القمعية التي تستهدف كافة أنواع الحقوق والحريات في البلاد”، وفقاً لما أفادته شبكة أوراسيا.
ولفتت الشبكة إلى أن “الحكومة دأبت منذ سنوات لزيادة سيطرتها على الممارسات والشعائر الدينية في أذربيجان، ولطالما اعتبرت النشطاء الدينيين يشكلون تهديدا سياسيا للبلاد”.
وتابعت بأنّه “رغم العنف الممارس ضد المسلمين الشيعة في البلاد، فإن الحكومة تواصل الانغماس في المظاهر الدينية كدعاية سياسية للتغطية على انتهاكاتها”.