ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنه في الوقت الذي يكافح فيه الأفغان الذين تم إجلاؤهم إلى دول في جميع أنحاء العالم، نزل بعض كبار المسؤولين السابقين في فيلات ومنازل على شاطئ البحر ويعيشون حياة مرفهة.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير حصري نشرته بعد إطلاعها على وثائق عامة ومقابلات وسجلات الأخرى- أن بعض كبار المسؤولين الأفغان وعائلاتهم، أنفقوا الملايين في شراء منازل باهظة الثمن في الولايات المتحدة وخارجها في السنوات الأخيرة من الحرب، والتي أصبحت مساكن فاخرة عندما فروا من العنف المتصاعد في أفغانستان.
ووفقًا للصحيفة، فإن بعض المسؤولين الذين شغلوا مناصب عليا خلال فترة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، والتي بدأت في عام 2014، يعيشون الآن في قصور على طول ساحل كاليفورنيا، كما تظهر السجلات والمقابلات أن مجموعات من المسؤولين والمشرعين السابقين تقيم في الخارج في المدن الأوروبية الكبرى والإمارات العربية المتحدة وتركيا.
وأضافت الصحيفة أن حياة المسئولين تتناقض بشكل حاد مع عشرات الآلاف من الأفغان الذين يكافحون من أجل دفع الإيجار في أمريكا والمنتشرين في جميع أنحاء العالم في مخيمات ومساكن مكتظة، متابعة أن بعض المسؤولين الحكوميين السابقين احتفظوا بجنسية وأصول أجنبية سمحت بنقل أكثر سلاسة لممتلكاتهم خارج أفغانستان، بينما استثمر آخرون في ممتلكات جديدة ونقلوا عائلاتهم إلى الخارج حيث اكتسبت حركة طـ،ـالبان زخمًا، واستولت في نهاية المطاف على كابل في أغسطس الماضي.