باكستان: جهود ومساعٍ حكومية لتسهيل سفر المواطنين لزيارة العتبات المقدسة
سعتْ باكستان منذ النصف الثاني من العام الماضي ومطلع العام الجاري، لتسهيل سفر مواطنيها إلى العراق وسوريا وإيران، لأداء زيارة العتبات المقدسة، وكانت الجهود واضحةً جداً من خلال زيارات بعض المسؤولين الباكستانيين ولقائهم بنظرائهم في العراق.
ومنذُ اثنين وعشرين عاماً من التوقّف عن السفر إلى سوريا، هبطت أول طائرة باكستانية في مطار دمشق في شهر أيلول الماضي، وحملت زائرينَ كانوا متشوّقين لزيارة مرقد السيدة زينب (عليها السلام)، فيما أعلنت الخطوط الجوية أنها ستقوم بتسيير رحلات مباشرة مرتين في الأسبوع.
وبعد مشاورات مع حكومات إيران والعراق وسوريا خلال حكومة رئيس الوزراء الأسبق عمران خان، أعلنت إسلام أباد عن سياسة حج جديدة تهدف إلى زيادة السياحة الدينية في الشرق الأوسط، وتقديم تسهيلات ورحلات بأسعار مدعومة، بهدف التشجيع على الزيارات الدينية.
وبحسب تقارير إعلامية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة)، فإنّ “عدد الزائرين الباكستانيين ازداد نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري، لزيارة مراقد أهل البيت (عليهم السلام)”.
وقالت وسائل الإعلام: إن “الحكومة الباكستانية تكثّف جهودها لتعزيز مكانة البلاد الدولية، ومن أمثلتها تشجيع السياحة الدينية في كل من العراق وسوريا وإيران”.
وأوضحت بأن “السياحة الدينية فيما مضى تم التغاضي عنها وتعرّضت لإهمال رسمي كبير، أما الآن فالوضع تغيّر تدريجياً من خلال تسيير الرحلات الجوية، فضلاً عن رغبة باكستان بجذب سائحين من مختلف البلدان لزيارة المواقع الدينية القديمة فيها”.
وفي الشأن ذاته، اقترحت وزارة الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستانية، أن تفتح لجنة التنسيق الاقتصادي (ECC) مكاتب مديرية الزيارات الدينية في مشهد المقدسة بإيران، وكربلاء المقدسة وبغداد في العراق.
هذا وتشهد مدينتا كربلاء المقدسة والنجف الأشرف زخماً كبيراً من الزائرين الباكستانيين، وهو ما انعكس إيجاباً على الحركة الاقتصادية في المدينتين.