الكيل بمكيالين.. الجيش الأميركي يبرر تصرف طاقم الطائرة في فوضى مطار كابل ويتضامن مع أسر الضحايا
كشفت مراجعات عسكرية متعددة أن طاقم طائرة شحن أميركية تصرف بشكل مناسب ولم يخالف أي قواعد في سياق حادث مميت خلال الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان العام الماضي، حسبما أعلنت القوات الجوية الأميركية.
وقال مسؤولون عسكريون إن طائرة تابعة للقوات الجوية من طراز «سي – 17» هبطت يوم 16 أغسطس (آب) في مطار حامد كرزاي الدولي بكابل محملة بمعدات للمساعدة في إجلاء المدنيين عندما اجتاحها مئات الأفغان الذين اخترقوا محيط المطار.
وقال بيان صادر عن القوات الجوية في اليوم التالي: “في مواجهة الوضع الأمني المتدهور بسرعة قرر طاقم الطائرة مغادرة المطار في أسرع وقت ممكن”.
وأظهر مقطع فيديو مروع للمشهد حشداً كبيراً يحيط بالطائرة المتحركة حيث تشبث البعض أثناء إقلاعها وسقط البعض من الهواء.
عند الهبوط في قاعدة العديد الجوية في قطر، تم العثور على رفات بشرية في عجلة الطائرة، تم حجز الطائرة مؤقتاً لإتاحة الوقت لتفتيشها واستعادة الرفات.
وقالت السلطات المحلية إن من بين القتلى لاعب كرة القدم الشاب زكي أنوري. وقالت المديرية العامة للتربية البدنية والرياضة في بيان على فيسبوك بأنه سقط وتوفي.
وقال متحدث باسم المديرية لصحيفة نيويورك تايمز في ذلك الوقت: “لقد كان لطيفاً وصبوراً، لكن مثل الكثير من شبابنا، اعتبر أن عودة حركة طالبان نهاية أحلامه وفرصه الرياضية”.
وأعلنت القوات الجوية أن المراجعات التي أجراها قاضي الأركان في مكاتب الدفاع التابعة للقيادة المركزية الأميركية وقيادة التنقل الجوي قد خلصت إلى أن الطاقم “امتثل لقواعد الاشتباك المعمول بها الخاصة بالحدث والقانون العام للنزاع المسلح”.
كما استعرضت القيادة التشغيلية للطاقم المهمة ووجدت أنها “تصرفت بشكل مناسب ومارست الحكم السليم” من خلال تحليق الطائرة في أسرع وقت ممكن، نظراً للوضع، وفقاً للمتحدثة باسم القوات الجوية آن ستيفانيك.
وقالت ستيفانيك “التفكير السريع للطيارين ضمن سلامة الطاقم وطائرتهم”.
كما اعترفت ستيفانيك بمقتل الأفغان، وقالت: “كان هذا حدثا مأساويا وقلوبنا مع أسر القتلى”.