الإرهـ،ـاب والتجويع يحاصران شيعة الهزارة في أفغانستان وطـ،ـالبان تزحف على مصادر رزقهم
يعيش الشيعة في افغانستان تحت خطر الارهـ،ـاب، والتجويع والتهميش المتعمد بسبب سياسات نظام حركة طـ،ـالبان.
جماعة طـ،ـالبان التي تدعي أنها أعادت الشريعة الاسلامية الى افغانستان، تطبق سياسة تمييز وتهميش واضحة بحق الشيعة في جميع انحاء البلاد، ولاسيما في المدن ذات الاغلبية الشيعية المعروفة بالهزارة، فتمنع عنهم فرص العمل في المراكز الحكومية، كما تضيق عليهم العمل في الزراعة التي تمثل أحد أهم موارد العيش في هذا البلد.
وقال أحد طلبة الحوزة العلمية القادم من افغانستان في حديث صحفي، إن جماعة طـ،ـالبان تدّعي أنها توفر الأمن والاستقرار لشعب افغانستان، ولكن لغير الشيعة، فبين فترة واخرى تشهد هذه المدينة او تلك انفجارات وهجمات ارهـ،ـابية بالقنابل والاسلحة الرشاشة، ويسقط فيها العشرات من قتيل وجريح ثم تلقي طـ،ـالبان المسؤولية على تنظيم د1عش الارهـ،ـابي بأنه وراء هذه الهجمات، رغم ان التنظيم كان ينشط بالتعاون والتنسيق مع طـ،ـالبان بعمليات عسكرية خلال تواجد القوات الاميركية وينفذ هجمات مسلحة تستهدف بالدرجة الاولى المراكز الحكومية، والمؤسسات الامنية، وايضاً؛ المساجد والمدارس التابعة للشيعة.
ويشير أنصاري الى أن الشيعة يواجهون تجويعاً منظماً عبر سياسات تجويع ومحاصرة وحرمان لكل اشكال العمل والتنمية في مختلف انحاء البلاد، على الانسان العادي (الشيعي) توفير الغذاء لعائلته خلال اليوم الوحد، بعد حرمان الجميع من الوظائف والاعمال التي كانوا يعتمدون عليها في النظام السابق، وايضاً؛ في ظل ارتفاع كبير في اسعار المواد الاساسية.
وعن الزراعة المزدهرة في افغانستان يقول أنصاري: إنها من أكبر الفرص لمساعدة الشيعة على تحقيق حياة أفضل، ولكن طـ،ــالبان تضع العراقيل دائماً في هذا الطريق.
وفي هذا السياق أشار الى وجود فرصة كبيرة للتنمية لشيعة افغانستان من خلال العمل في مناجم الفحم الحجري الموجودة بوفرة في محافظة بلخاب ذات الاغلبية الشيعية، ويشرف عليها الشيعة، وكان يتم تصديره الى باكستان والصين ويوفر للشيعة دخلاً مالياً جيداً، بيد أن طـ،ـالبان تحاول بشدّة انتزاع هذه المناجم من الشيعة لمزيد من المحاصرة الاقتصادية.