تحل ذكرى اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في الثاني عشر من يونيو كل عام، لتسلط الضوء على واحدة من أكثر الظواهر الاجتماعية إضرارا بالأطفال حول العالم، إذ تشير الإحصاءات الدولية إلى أن واحدا من بين كل عشرة أطفال يُجبر على العمل.
وقد تفاقمت هذه الظاهرة مع أزمة كوفيد 19، ويُعد هذا اليوم فرصة للتذكير بضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها، سعيا إلى تحقيق شعار هذا اليوم لعام 2022: “الحماية الاجتماعية الشاملة لإنهاء عمل الأطفال”.
ودعن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) جميع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص حول العالم، إلى توحيد الجهود من أجل تعزيز الالتزامات الدولية، التي تحظر كل أشكال عمل الأطفال، وفي مقدمتها ميثاق الطفل في الإسلام، والبروتوكولات الدولية والإقليمية المتعلقة بحماية الأطفال، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، واتفاقيات منظمة العمل الدولية رقم 138 بشأن الحد الأدنى لسن الالتحاق بالعمل، واتفاقية رقم 132 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال، بالإضافة إلى المادة 32 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
ودعت الإيسيسكو جميع المؤسسات والهيئات في دولها الأعضاء إلى تعزيز الإطار القانوني والحقوقي في التعامل مع قضايا عمل الأطفال، ومراعاة خصوصياتهم الاجتماعية ومستوى هشاشتهم، وضمان المشاركة للجميع في وضع الخطط والمشاريع الوطنية لإنهاء عمل الأطفال، وإشراك الأطفال والتداول معهم في شأن حقوقهم، ومراقبة ومنع كل أنواع الاستغلال لهم والعنف ضدهم، من أجل ضمان تعليمهم واندماجهم الاجتماعي، وللقيام بذلك يجب:
- القضاء على عمل الأطفال وإعادة ضحاياه إلى المدرسة.
- مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير القانونية الدولية، وضمان تطبيق القوانين الوطنية المتعلقة بسن التعليم الإلزامي وعمالة الأطفال.
- حماية الأطفال من الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية.
- ضمان الوصول إلى البرامج التعليمية عن بُعد.
- حماية الأطفال من تأثير النزاعات المسلحة.
- تعزيز برامج تثقيف الوالدين وكذلك إشراك المسؤولين المحليين المنتخبين والبرلمانيين والمجتمع المدني.