أنهت الحكومة البريطانية، ارتباطية أحد مستشاريها من رجال الدين السنّة، بعد شنّه حملة كراهية ضد المسلمين الشيعة، أعقبت مشاركته بالمطالبة بإيقاف عرض فيلم “سيّدة الجنة” في دور السينما.
واتخذت الحكومة هذا القرار يوم أمس، حيث وجّهت كتاباً رسمياً للمدعو (قاري عاصم) أبلغت فيه بسحب تعيينه كمستشار للشؤون الدينية وكذلك من منصبه كنائب لرئيس مجموعة العمل المناهضة للإسلاموفوبيا.
وأكد الكتاب الرسمي بأن “التشجيع على مثل هذه الأعمال العدائية يتنافى مع قيم المملكة البريطانية المتحدة القائمة على الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي”.
وجاء فيه أيضاً: إن “دعمك الأخير لحملة لتقييد حرية التعبير – وهي حملة غذت التوترات الجماعية – يعني أنه لم يعد من المناسب لك مواصلة العمل مع الحكومة في الأدوار المصممة لتعزيز التماسك المجتمعي”.
وأضاف، “لقد شجعت الحملة المستمرة لمنع عرض فيلم (سيّدة الجنة) وهي محاولة صريحة لتقييد التعبير الفني، كما أدّت إلى احتجاجات في الشوارع أثارت الكراهية الدينية ضد المسلمين الشيعة”، موضحاً بأن “الكراهية ضد الشيعة هي قضية طويلة الأمد وخطيرة للغاية ويجب تحديها في كل فرصة كجزء من جهد أوسع لمكافحة الكراهية ضد المسلمين”.
كما أدان الكتاب ما نشره عاصم على صفحته في الفيس بوك حول مساعيه مع بعض دور السينما لمنع عرض الفيلم، وقال: “لقد نجحنا في بعض الأماكن ولن تعرض دور السينما الفيلم بعد الآن”.
جديرٌ بالذكر أن فيلم (سيّدة الجنة) يصوّر جانباً من حياة ومظلومية السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وما جرى عليها بعد رحيل أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو ما أثار حساسية أتباع المدرسة الأموية.