عند مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام.. إقامة الاحتفال المركزي لإحياء ذكرى ولادة الإمام الرضا عليه السلام
احتضن صحن مرقد أبي الفضل العبّاس عليه السلام، مساء امس السبت، الحفلَ المركزيّ الذي أقامته العتبةُ العبّاسية المقدّسة، لإحياء الذكرى العطرة بالولادة الميمونة للإمام الضامن علي بن موسى الرّضا عليه السلام ثامن الحجج من أئمّة أهل البيت عليهم السلام.
الاحتفاليّةُ التي شهدت حضورَ عددٍ من مسؤولي العتبة العبّاسية المقدّسة، وجمعٍ من الزائرين المبتهجين بهذه المناسبة، استُهِلّت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ ليث العبيدي.
وأعقبتها كلمةٌ للشيخ عادل الوكيل معاونُ رئيس قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، استهلّها بتقديم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، متحدِّثاً عن محطّاتٍ مهمّة من حياة الإمام الرّضا(عليه السلام)، كالولادة المباركة والنشأة الطيّبة في بيت أبيه الإمام الكاظم(عليه السلام)، وما ورَدَ فيه من أحاديث دلّتْ على عِظَم شأنه ومنزلته التي حباه بها الباري عزّ وجلّ.
وتطرّق كذلك إلى نفيه من مدينة جدّه الرّسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله) واستقدامه إلى خراسان بأمر المأمون العبّاسي، مشيراً إلى قبساتٍ من العلم الزاخر الذي امتلكه (صلوات والله وسلامه عليه) وما قدّمه للأمّة الإسلاميّة، علاوةً على ما جرى عليه في تلك الحقبة من حياته الشريفة، وختاماً بأجر وثواب مَنْ قصَدَ زيارته في غربته.
بعد ذلك صدحت الحناجرُ واعتلت الصلواتُ المحمّدية من قِبل الحاضرين، وسط أجواء البهجة وعبقات الفرح والسرور، إذ شنّف الحاضرون أسماعهم بأجزل عبارات الشعر والأهازيج التي ترنّمت بهذه الذكرى العطرة، حيث اشترك في ذلك كلٌّ من الشعراء: السيد محمد الياسري، محمد الطالب، زين العابدين السعيدي، لتُختتم الاحتفاليّة بفاصلٍ إنشاديّ من قِبل المُنشِد محمد أمير التميمي.