مجلة ذي ويك: الجوع والقمع يحاصران الأفغان تحت حكم طـ،ـالبان
سلَّطت مجلة “ذي ويك”، الضوء على البؤس الذي تعيشه أفغانستان، موضحة أن الأفغان تحت حكم طـ،ـالبان يعانون من انتشار الجوع والفقر المدقع والقمع الوحشي.
وبحسب افتتاحية المجلة، تدهورت أفغانستان بشكل كبير منذ أن أمر الرئيس بايدن الجيش الأمريكي بإكمال انسحابه في أغسطس.
وتابعت المجلة: عندما عادت طـ،ـالبان إلى السلطة، نزل المدافعون عن حقوق المرأة إلى الشوارع مطالبين بمواصلة التقدم الذي تحقق في السنوات الماضية، مثل تعليم الفتيات.
وأضافت: تعرض العديد من هؤلاء المتظاهرين للضرب والاعتقال، بينما هرب النشطاء أو اختبأوا، في مارس، وأعلنت الحركة أن الفتيات لا يمكنهن الذهاب إلى المدرسة إلا حتى الصف السادس، وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة المتشددة أنه يجب تغطية النساء المسلمات من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة، مع إظهار أعينهن فقط، وأمرت مذيعات التليفزيون بتغطية وجوههن، والآن بدأت النساء في الاختفاء من القوى العاملة.
ونقلت عن خاطرة أحمدي، مذيعة الأخبار في تولو نيوز، قولها: “ما يقلقني هو أنهم بعد ذلك سيمنعوننا من القدوم إلى العمل بشكل كامل”.
ومضت المجلة تقول: “انهار الاقتصاد الأفغاني عمليا، وهو قد كان يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، التي شكلت ما يقرب من 80 % من ميزانية الحكومة قبل تولي طـ،ـالبان زمام الأمور”.
وأردفت: “تم تقليص المساعدات الخارجية إلى حد كبير، حيث خفضت الدول أو حتى علقت مساعدتها للحكومة التي تقودها طـ،ـالبان بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان”.
وأضافت: تخطط الولايات المتحدة لاستخدام 3.5 مليار دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني المجمدة لسداد الديون المحكوم بها لعائلات ضحايا 11 سبتمبر، وهي أموال يقول الشعب الأفغاني “إنها ملكهم وهناك حاجة ماسة إليها”.
وتابعت: فقد ما يقرب من مليون أفغاني وظائفهم منذ استيلاء طـ،ـالبان على السلطة.
ونقلت عن سيما باهوس، المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للمرأة، إن القيود المفروضة على توظيف النساء أدت إلى خسائر اقتصادية تصل إلى مليار دولار، أو حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان.
ومضت المجلة تقول: في الحالات القصوى، يقوم الأشخاص اليائسون من أجل المال ببيع بناتهم للزواج أو بيع أعضائهم، وهو أمر غير قانوني ولكنه شائع، تلقى جول محمد، وهو عامل في هيرات 4500 دولار مقابل كلية ابنه البالغ من العمر 15 عامًا لسداد ديونه.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تقدّر أن 95% من الأفغان ليس لديهم ما يكفي من الغذاء، ونصف السكان البالغ عددهم 39 مليونًا يعانون من الجوع الحاد.
وتابعت: طلبت الأمم المتحدة 4.4 مليار دولار كمساعدات لمنع أزمة الغذاء والماء التي يمكن أن تقتل أفغانًا بمعدل أكثر من 20 عامًا من الحرب.