قال عميد مسجد فيلوربان عز الدين قاسي، إن أحد البنوك الفرنسية أغلق حساب مواطنين من أصول مغربية بسبب تبرعهم بعشرة آلاف يورو لمسجد قيد الإنشاء في مدينة ليون بمقاطعة (رون- ألب) جنوب شرقي فرنسا.
وأوضح قاسي أنه قابل شخصًا من أصول مغربية يدعى مسعود في مسجد فيلوربان بعد صلاة العصر وهو في قمة الغضب إثر قيام بنك (بي إن بي بارنيبا) بإغلاق حسابه وحسابات ابنه وابنته وأخيه بسبب تقديمهم تبرعات للمسجد.
وندّد العميد بإغلاق حسابات مساجد كبرى في فرنسا في الفترة الأخيرة خاصة بعد المصادقة على قانون ما يسمى “المحافظة على مبادئ الجمهورية ومكافحة الانفصالية” الذي يشدد الرقابة على التبرع للمساجد والمراكز الإسلامية.
وأوضح أنه في الاجتماع الأول لمنتدى الإسلام الفرنسي (فوريف) بباريس في فبراير/شباط 2022 سُئل وزير الداخلية عن إغلاق الحسابات المصرفية لعدد كبير من المساجد في فرنسا، وبعضها قيد الإنشاء أو التوسع، مشيرًا إلى وعد الوزير باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحظر هذه الإغلاقات غير المبررة.
وأضاف أنه بعد 4 أشهر من هذا الوعد لم يتم عمل أي شيء، والأسوأ من ذلك أن بعض البنوك مثل بنكي (لابوست) و (بي إن بي بارنيبا) سمحت لنفسها بإغلاق حسابات الأفراد المشاركين في بناء هذه المساجد.
واستنكر مغردون الحادثة قائلين إنها لن تكون الأخيرة في ظل استمرار التضييق على الجالية المسلمة في فرنسا، ودعا بعضهم إلى مقاطعة بنك بي إن بي بارنيبا.