دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس ، حركة “طـ،ـالبان”، إلى عدم إجبار النساء على ارتداء البرقع في الأماكن العامة في أفغانستان ، وذلك في أعقاب مرسوم أصدرته الحركة يجبر النساء على ارتدائه، فيما حمل مراقبون واشنطن مسؤولية ما يجري من قمع للحريات وانتهاكات مستمرة في افغانستان.
وذكر في مؤتمر صحفي له، أنه “عندما نتصرف مع شركاء في جميع أنحاء العالم، لدينا مصادر نفوذ لممارستها مع حركة طـ،ـالبان “، مؤكدا أن ” الولايات المتحدة تأخذ في الحسبان أن طـ،ـالبان واصلت تبني سياسات قمع النساء والفتيات”، معتبرا أن “مثل هذه الإجراءات هي البديل الذي اتخذته طـ،ـالبان لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحادة والحاجة إلى حكومة شاملة”.
وذكر أن “الولايات المتحدة حثت طـ،ـالبان على وضع حد لهذه القيود في أفغانستان”، مشددا على أن “الولايات المتحدة كانت دائمًا واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني”.
وأضاف برايس: “لقد قدمنا دعمً إنسانيا بمئات الملايين من الدولارات، بما في ذلك دفعة إضافية من الدعم الإنساني مؤخرا”. كما ندد بسياسات “طـ،ـالبان” تجاه الأفغانيات ووصفها بأنها “إهانة” لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن “مثل هذه السياسات التي تنتهجها طـ،ـالبان ستؤدي إلى عرقلة علاقاتها مع المجتمع الدولي “.
في وقت سابق من هذا الشهر، ألزمت “طـ،ـالبان” النساء الأفغانيات بارتداء البرقع الذي يغطيه بالكامل في الأماكن العامة، مشددةً على أنه في حالة انتهاك المرسوم، سيتم سجن أحد أفراد الأسرة الذكور لمدة ثلاثة أيام.
ويؤكد مراقبون للشأن الافغاني، أن الانسحاب الامريكي العشوائي وغير المبرر من افغانستان وعدم دعمهم للحكومة والجيش الافغاني، فتح الساحة امام حركة طـ،ـالبان للسيطرة على افغانستان وفرض تفسيراتها المتطرفة على المواطنين الافغان.