مجلة “فورين بوليسي”: بايدن أكمل صفقة ترامب لإسقاط أفغانستان في أيدي عصابات طـ،ــالبان
قالت مجلة فورين بوليسي، إن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن نجحَ بإكمال صفقة الرئيس السابق دونالد ترامب بإسقاط أفغانستان في أيدي حركة طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية وتسليم الحكم لهم وتعريض الأفغانيين للموت والدمار.
وألقى تحليل نشرته المجلة للكاتبة “لين أودونيل” باللوم على السياسة الأمريكية الخاطئة بتخلّيها عن قوات الأمن الأفغانية الوطنية وسحب الدعم لها بصورة مفاجئة، وهو ما أدى إلى انهيارها وهزيمتها أمام الحركة الإرهــ،ــابية.
ووصفت الكاتبة الانهيار الحاصل في أفغانستان بالكارثي بعد استيلاء حركة طــ،ــالبان على السلطة، كما وصفت الحركة بعصابة من الإرهــ،ــابيين ومهرّبي المخدرات وكارهي النساء، موضحة بأن “ما حصل لأفغانستان يعود مباشرة للقرارات التي اتخذها رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بالتعامل مباشرة مع طــ،ــالبان والوفاء بوعود من جانب واحد بسحب القوات العسكرية التي كانت ضرورية لبقاء الدولة”.
ولفتت الكاتبة إلى أن الصفقة الثنائية للرئيس السابق دونالد ترامب مع طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية وقرار الرئيس جو بايدن بالتمسك بها، تسبَّبت في تفكك قوات الأمن الأفغانية ودفعت أعضاء بارزين بالحكومة إلى الفرار من البلاد، والذين بدورهم أفسحوا المجال أمام الحركة لاستكمال هزيمة الحكومة الأفغانية وإدِّعاء النصر.
واعتمدت الكاتبة في تحليلها على ما خلص إليه مكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، مشيرةً إلى أن “الاتفاق المعيب بين ترامب وطـ،ــالبان الذي وُقِّع في 29 شباط/فبراير 2020، وقرار بايدن بمتابعة شروط الانسحاب على الرغم من فشل الحركة الإرهــ،ــابية في الوفاء بإلتزاماتها، مثل قطع العلاقات مع (القاعـ،ــدة) دمَّر معنويات قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية”.
وتستطرد الكاتبة بأن إدارة بايدين “ألقت باللوم على الجيش الأفغاني في إنهيار الجمهورية، وكان الجيش يفتقر للإرادة السياسية للقتال، كما أكدت ذلك المتحدثة باسم البيت الأبيض “جين ساكي”، فيما أشار مكتب المفتش العام في تقريره إلى أن بعض عواصم الأقاليم: “جرى الاستيلاء عليها بعد قتال بسيط، أو دون قتال على الإطلاق”.
وخلص التحليل إلى أن “التنازلات الأميركية والتوجُّهات المتغيرة للمجتمع الدولي عملت على نحو متزايد في غير صالح الدولة الأفغانية وتسلط طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية على مقاليد الحكم”.