دعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى التصدي لكل أشكال العنصرية والتمييز، لا سيما الإسلاموفوبيا التي تُعَدُّ إحدى أكبر الإشكالات التي يتجرَّع المسلمون ويلاتها في الغرب، حسب بيان صحفي.
وجاء ذلك، عقب ما أجرته مجموعة معالجة الإسلاموفوبيا “Tackling Islamophobia”، وهي مجموعة تتضمن أحزابًا متعددة وتتبع الحكومة الإسكتلندية، دراسة عن التمييز العنصري في إسكتلندا وتداعياته، إذ أظهرت دراستها أن 75% من المسلمين كانوا يعانون من الإسلاموفوبيا على نحو يومي أو منتظم.
كما كشفت أن النساء المسلمات هنَّ الأكثر معاناة من هذا النوع من التمييز، حيث أكد الأشخاص الذين شملتهم الدراسة ارتفاع وتيرة التمييز العنصري، لا سيما في مدينة جلاسكو.
وذكرت الدراسة، أن وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة تروج للإسلاموفوبيا، ما دفع المسلمون في البلاد إلى تغيير نمط حياتهم اليومية لإخفاء هويتهم الإسلامية، وقد اختار البعض عدم ارتداء الحجاب أو التحدث بلغة أجنبية في المواصلات العامة.
والمرصد أعدَّ سلسلة من التقارير والدراسات حول ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتأثير تعزيز مبادئ مثل الاندماج والتعايش السلمي والمواطنة في المجتمعات الغربية، وإشراك المسلمين في كل هيئات المجتمع على الارتقاء وإرساء قيم التسامح والعدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد.