كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن تفشي مرض جدري القرود في العالم، بسبب مهرجان لتجمع الشواذ جنسيًا في جزر الكناري.
وذكرت الصحيفة، أن مهرجان “غران كناريا للفخر” في جزر الكناري الذي حضره 80 ألف شخص كان هو البؤرة التي تفشى منها مرض جدري القرود إلى بقية أنحاء العالم.
وأضافت الصحيفة، أن السلطات في جزر الكناري فتحت تحقيقًا حول هذه الفعالية، التي أُقيمت في الفترة ما بين 5 إلى 15 من شهر مايو الجاري، وحضرها أناس من جميع أنحاء أوروبا بهدف دعم المثلية الجنسية.
وأوضحت “ديلي ميل” أن مرض الجدري تفشى بين هؤلاء الشواذ الذين حضروا المهرجان ثم عادوا لبلادهم وانتشر فيها.
وأشارت إلى ان الدول التي وصلها إليها الوباء حتى الآن هي: بريطانيا، اسبانيا، بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، البرتغال، السويد، إيطاليا، أمريكا، كندا، أستراليا.
ووفق ما نقلته صحيفة ديلي ميل قال مصدر صحي في جزر الكناري، إن هناك حالتين لرجلين يشتبه في إصابتهما بالمرض، إحداهما مرتبطة بمهرجان دعم المثليين.
وكانت بريطانيا أعلنت مؤخرا عن اكتشاف حالتين مؤكدتين وحالة واحدة محتملة للمرض، ليرتفع عدد حالات الإصابة إلى تسع حالات، وفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
وقالت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، إن الحالات الأخيرة كانت في الغالب بين مثليين أو ثنائيي الجنس أو رجال يمارسون الجنس مع رجال.
ومن جانبها قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء الماضي إنها تتعاون مع السلطات البريطانية، لإلقاء الضوء على الإصابات بجدري القرود التي تكتشف في بريطانيا منذ بداية مايو، خاصة في مجتمع المثليين، وفقًا لفرانس برس.
ومن جانبه قال مدير مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، توم إنجليسبي، إن “مسؤولي الصحة لاحظوا أن الحالات الأخيرة ظهرت بين الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال آخرين”، وفقاً لـ”واشنطن بوست”.
وجدري القرود فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، وتم رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات. وزادت الحالات في غرب أفريقيا في العقد الماضي.
وتشمل الأعراض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم