أخبارالعالم

فورين بوليسي: بايدن أكمل صفقة ترامب لإسقاط أفغانستان في أيدي طـ،ـالبان

نشرت مجلة (فورين بوليسي) تحليلًا للكاتبة “لين أودونيل”، وهي كاتبة عمود في المجلة الأميركية وصحافية ومؤلفة أسترالية، حول تداعي أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية، مُلقيةً باللوم على السياسية الأميركية الخاطئة التي مثَّلت تخليًا عن قوات الأمن الأفغانية الوطنية، وسحب الدعم لها بصورة مفاجئة؛ وهو ما أدَّى إلى إنهيارها وهزيمتها أمام (طـ،ـالبان).
وتستهل الكاتبة تحليلها بالقول: كان الإنهيار الذي تصفه بالكارثي لـ”الجمهورية الأفغانية”، والاستيلاء اللاحق على البلاد، على يد ما وصفتهم الكاتبة: بـ”عصابة من الإرها بيين”، و”مهربي المخدرات”، و”كارهي النساء”، نتيجة مباشرة للقرارات التي اتخذها رؤساء “الولايات المتحدة” المتعاقبون بالتعامل مباشرةً مع (طـ،ـالبان) والوفاء بوعود من جانب واحد بسحب القوات العسكرية التي كانت ضرورية لبقاء الدولة. وهذا هو الاستنتاج المدمر الذي توصَّل إليه: “مكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان”؛ (SIGAR)، هيئة الرقابة الرئيسة للحكومة الأميركية في “أفغانستان”، والذي قدَّمه في تقرير إلى لجنتين من الكونغرس.
تُلفت الكاتبة إلى أن الصفقة الثنائية للرئيس السابق؛ “دونالد ترامب”؛ (الجمهوري)، مع (طـ،ـالبان)، وقرار الرئيس؛ “جو بايدن”؛ (الديمقراطي)، بالتمسك بها، تسبَّبت في تفكك قوات الأمن الأفغانية. ودفع إنهيار تلك القوات أعضاءَ بارزين في الحكومة الأفغانية، بمن فيهم الرئيس؛ “أشرف غني”، ومستشاره للأمن القومي؛ “حمدالله محب”، إلى الفرار من البلاد مع دخول (طـ،ـالبان)؛ “كابل”، في 15 آب/أغسطس 2021، ليُفسحوا بذلك المجال أمام (طالبان) لاستكمال هزيمة الحكومة الأفغانية وإدِّعاء النصر.
وخلُص مكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار “أفغانستان”؛ إلى أن الاتفاق المعيب بين “ترامب” و(طـ،ـالبان)، الذي وُقِّع في 29 شباط/فبراير 2020، وقرار “بايدن” بمتابعة شروط الانسحاب – على الرغم من فشل (طـ،ـالبان) في الوفاء بإلتزاماتها، مثل قطع العلاقات مع (القاعدة) – دمَّر معنويات قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى