حذّرَ مراقبون في الهند، من تعرّضِ أشهر وأقدم مساجد المسلمين في البلاد للتدمير على أيدي الحركات الهندوسية المدعومة من قبل السلطة الحاكمة، بحجّة إقامتها على معابد هندوسية ويطالبون باسترجاعها.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها، إن ضريح تاج محل الذي يعد جوهرة معمارية ورمزاً للهند في عيون العالم معرّض للتهديم في أية لحظة على أيدي الهندوس المتعصّبين، وهو يذكّر بقيامهم قبل ثلاثين عاماً بتدمير مسجد في أيوديا يبلغ عمره قروناً من الزمن وإثارة أعمال عنف طائفية دامية.
وأوضح التقرير بأن “أنظار المتطرفين الهندوس تحوّلت إلى ضريح تاج محل الذي شيّده المغول خلال حكمهم لمعظم أراضي شبه القارة الهندية، وخاضوا تحركات من أجل الحصول على الحق في الصلاة فيه بحجة أنه بني في موقع حرم قديم مخصص للاله شيفا في الديانة الهندوسية”.
وأضاف، “لطالما أثارت حقيقة أن تاج محل يرمز إلى الهند في عيون العالم غضب الهندوس المتعصبين، لكنهم صاروا يبوحون بغضبهم حاليا إلى درجة تهديد سلامته”.
وفي هذا الشهر قدّم أحد أعضاء حزب “بهاراتيا جاناتا” الهندوسي في أوتار براديش التماسا لإجبار وكالة الآثار الهندية على فتح (20 غرفة) في ضريح تاج محل يُزعم أنها تحتوي على تماثيل هندوسية، لكن الهيئة نفت وجود تماثيل ورفضت المحكمة الالتماس.
من جانبها، وافقت محكمة الخميس على النظر في أحد الطلبات العديدة لتدمير مسجد شاهي إدجاه في ماتورا بأوتار براديش، ووُضعت الشرطة في حال تأهب.
وأكدت المؤرخة رنا صفوي أن تلك الادعاءات ناتجة من معرفة “ضحلة” بالتاريخ الهندي، إلى جانب “شعور بالمظلومية” يغذّيه فيض المعلومات المضللة المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي.