الجفاف يتوحش في العراق.. بحيرة حمرين ضحية جديدة
انخفض منسوب بحيرة حمرين الاصطناعية الواقعة في وسط العراق إلى مستويات حادّة.
ويعد العراق الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وبات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في هذا البلد شبه الصحراوي والذي يبلغ عدد سكانه 41 مليون نسمة.
وحملت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
وقال مستشار وزارة الموارد المائية، عون ذياب، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن بحيرة حمرين الواقعة في محافظة ديالى الحدودية مع إيران تشهد انخفاضاً عالياً بمنسوبات المياه بالتأكيد.
وأضاف، مجموع التخزين الحالي فيها بحدود 130 مليون متر مكعب فيما طاقتها الاستيعابية مليارا متر مكعب، كمية المياه فيها قليلة جداً.
فضلاً عن الجفاف، قال المستشار إن “الجارة إيران اتخذت إجراءات بتغيير مجار وقطع بعض الأنهر وإنشاء سدود، كلها عوامل مؤثرة إضافية”.
وأوضح ذياب أن هذا الانخفاض حصل سابقاً “في العام 2009، (إذ) جفّت (البحيرة) بالكامل وتحولت (حينها) إلى نهر ومجرى مائي”.
وأعرب عن أمله بـ”هطول نسبة عالية من الأمطار السنة المقبلة”، لتمتلئ البحيرة من جديد.
وارغم الجفاف ونقص المياه العراق على خفض أراضيه الزراعية إلى النصف في موسم 2021-2022 الشتائي.