أكد باحث ألماني في الدراسات الدينية أن القرآن الكريم عند روايته قصة السيدة مريم عليها السلام وبتأكيد نزاهتها يعزز الهوية الدينية المسيحية ويقف أمام تشويه صورتها كشخصية مسيحية.
وأشار إلى ذلك، الخبير والباحث الديني الألماني “كلاوس فون إستاوتش” قائلاً: إن القرآن الكريم يعزز الهوية المسيحية.
وأضاف الأكاديمي المدرس في جامعة “كولونيا” الألمانية أن هناك نقداً موجهاً إلى المسيحية لأنها تسير بالاتجاه الذي ربما سيتم استغلاله من قبل النظام الإمبريالي وهذا تحذير للمسيحية برمتها، مؤكداً أن خلق صنم يعبد من المسيح عليها السلام خطر وتهديد بات يلوح في الأفق وهذا ما قد حذر منه القرآن ومنع الناس من إتباعه.
وأشار إستاوتش إلى دور القرآن الكريم في تعزيز الهوية المسيحية من خلال تنزيه السيدة مريم عليها السلام قائلاً: إن هناك من كان يشوه صورة السيدة مريم عليها السلام ويسيء إليها قبل الإسلام ولكن جاء القرآن وفند كل تلك الادعاءات.
وأوضح أن القرآن الكريم يعمل على الدمج بين المسيحية واليهودية عكس ما تصوره الكنيسة المسيحية، لا يعتقد الدين الإسلامي أن الديانات جاءت لمواجهة الديانات السابقة بل جميعها في سياق واحد جاءت لسيادة السلام والوحدة.
