استهداف القيم الأخلاقيّة والفكريّة للمجتمع العراقيّ.. انعقاد ندوة حول تأثير الإعلام على الهويّة الثقافيّة
نظّم مركزُ الدّراسات والمراجعة العلميّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ندوةً وسط مدينة الشعب في العاصمة بغداد بالتعاون مع مؤسّسة الإمام الباقر عليه السلام.
الندوةُ التي احتضَنَها جامعُ الثقلَيْن قدّمها مديرُ المركز المذكور الأستاذ حسن الجوادي، وتهدف الى نشر الوعي والثقافة الرصينة والمساهمة في ترسيخها وتجذيرها بين الوسط المجتمعيّ، في ظلّ التحدّيات التي يعيشها ومنها ما تتعرّض له الهويّة الوطنيّة من أعمال تغييبٍ وتشويه.
وحملت الندوة عنوان: (تأثير الإعلام على الهويّة الثقافيّة) للتعريف بهذا المنحى من جنبةٍ إعلاميّة، حيث تطرّق فيها الجوادي إلى عدّة محاور ومرتكزات هامّة، منها: أنّ الإعلام اليوم يستهدف القِيَم الأخلاقيّة والفكريّة للمجتمع العراقيّ، فالرّقابةُ غير مفعّلةٍ بصورةٍ دقيقة ممّا أدّى إلى اتّساع رقعة المخاطر، مؤكّداً أنّ المجتمع العراقيّ يمتلك هويّةً كسائر الشعوب تميّزه عنها، وهذه الهويّة تتألّف من الدين والقِيَم النبيلة للمجتمع، ولذلك سعى مَنْ لا يريدُ الخيرَ لهذا البلد أن ينال من هذه الهويّة الرصينة.
وأوضح الجوادي كذلك أنّ الإعلام يتّخذ أساليب مختلفة لفرض قناعاتٍ وقيمٍ جديدة لا تنسجم والقِيَم الطيّبة المحترمة لهذا البلد، ومن هنا على النُخَب الواعية أن تأخذ دورها في بيان مخاطر الإعلام والدّفاع عن هويّتنا الدينيّة.
وبين، أنّ المرجعيّة الدينيّة في النجف الأشرف قد أحسّت بهذا الخطر على الهويّة، ونبّهت عليه وعلى خطورة طمس الهويّة الثقافيّة، وقد صدر هذا التنبيه قبل أكثر من (15) سنة، وكان حريّاً بالنخب أن تأخذ هذا الاستشراف الدقيق محملَ الجِدّ بأهمّيةٍ وعنايةٍ كبيرة.
وقد شهدت الندوةُ طرح جملةٍ من المداخلات والملاحظات القيّمة، التي سعى المحاضِرُ للإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه، وتقريب الصورة للمتلقّي من الحضور.