ألغت المحكمة العليا في الهند، أمرا محليا يحظر على المسلمين الصلاة بأعداد كبيرة في مسجد تاريخي في شمالي البلاد، بعد أن قال فريق بحث أثري إنه عثر على آثار للإله الهندوسي “شيفا” ورموز هندوسية أخرى هناك.
وقضت المحكمة العليا في أمر مؤقت بأنه لا ينبغي تقويض حق المسلمين في الصلاة، وفي الوقت نفسه يجب حماية المنطقة التي قيل إنه تم العثور فيها على الآثار الدينية الهندوسية.
ويأتي الخلاف بشأن حقوق العبادة في المسجد بعد حملة استمرت عقودا شنّها نشطاء هندوس لإظهار أن المباني الرئيسية التي شيّدها المسلمون تقع فوق الأماكن المقدسة القديمة، وأدى نزاع سابق قبل 30 عامًا إلى أعمال شغب دامية.
وجاء أمر المحكمة العليا بعد يوم من حكم محكمة محلية في فاراناسي، وهي أقدس مدينة هندوسية، والتي يقع فيها مسجد جيانفابي التاريخي، بأن التجمعات الإسلامية هناك يجب أن تقتصر على 20 شخصا.
وكانت المحكمة المحلية قد أمرت بإجراء دراسة مسحية في المسجد بعد أن سعت خمس نساء للحصول على إذن لأداء طقوس هندوسية في جزء منه، وقالت النساء إن معبدا هندوسيا كان قائما ذات يوم في المكان.
ومسجد جيانفابي، الواقع في دائرة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، هو واحد من مساجد عدة في ولاية أوتار براديش الشمالية التي يعتقد المتشددون الهندوس أنها بُنيت فوق معابد هندوسية مهدمة.
وكثفت الجماعات الهندوسية المتشددة المرتبطة بحزب “بهاراتيا جاناتا” الذي يتزعمه مودي، مطالبها بالتنقيب داخل بعض المساجد، والسماح بالتفتيش في ضريح “تاج محل”.