مساجد وقلاع إسلامية مازالت صامدة.. معالم أثرية خلدها العرب المسلمون في إسبانيا
تحتضن اسبانيا العديد من المعالم الإسلامية التي تحولت اليوم إلى مزارات ووجهات سياحية لآلاف السياح سنويا، وهي مساجد وقصور وقلاع إسلامية مازالت صامدة.
اسبانيا الواقعة في الجنوب الغربي من أوروبا، خضعت للحكم الإسلامي منذ القرن الثامن الميلادي وحتى القرن الخامس عشر، وأطلق عليها اسم الأندلس، وبعد قرون من الحكم ترك خلالها المسلمون آثارا إسلامية فيها، فبالرغم من تحويل المساجد إلى كنائس وتدمير الحضارة الإسلامية هناك، إلا أن فيها معالم إسلامية بقيت صامدة، بل ساهمت في إنعاش السياحة لإسبانيا.
قصر الحمراء بغرناطة
قصر الحمراء في غرناطة من أكثر الأماكن التي تعكس الهندسة المعمارية والفن الإسلامي في إسبانيا ويعتبر أفضل قصر عربي وواحد من أشهر المعالم السياحية في العالم, وهو قصر أثري وحصن كبير شيده الملك أبو عبد الله محمد الأول المعروف بابن الأحمر في مملكة غرناطة خلال النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي.
ويتميز هذا القصر بسمات العمارة الإسلامية الواضحة.
قصبة مالقا
وهي حصن ضخم يقع بمدينة مالقا الإسبانية قام ببناءه بني حمود في أوائل القرن الحادي عشر، يعتبر من ابرز معالم السياحة في اسبانيا.
وتقع قصبة مالقا على منطقة مُرتفعة أشبه بتل وسط المدينة ومُحاطة بسور منيع من مُختلف الجوانب كما يتخللها عدد من الأبراج الدفاعية التي كان يستخدمها الجنود في أغراض حربية كالرماية والمُراقبة.
بناها المسلمون فوق تل مرتفع يشرف على المدينة ومينائها, وكان هناك سور دفاعي ثالث ولكن حاليًا لا يوجد إلا الجدارين الداخليين فقط وتضم القلعة متحف المدينة ويمثل العصر الإسلامي معظم اجزاء المتحف.
ويمثل قصر أشبيليا او(الكازار) أحد تلك القصور التي عرفت بجمالها وزخارفها وتفردها من خلال الفن الإسلامي.
والروايات متعددة حول القصر فمنهم من قائل إنه كان في الأساس قلعة إسلامية قديمة، ثم جُدّد بناؤها، ومن قائل إنه جُدّد بناؤه على فترات خلال القرنين السادس والسابع عشر, وفي رأي ثالث أن القصر الحالي الذي يزوره الآلاف من السياح بنى معظمه النصارى على بقايا القصر الإسلامي، وأبقوا على الطراز المعماري الأندلسي الإسلامي فيه, فيما يرى باحثون آخرون أنه بُني في عام 567هـ على يد الموحدين، ويسمى (قصر المورق)، وأنه في عصر بني عباد سمي بـ (المبارك).