أخبارالعالم الاسلاميالعراق

العراق ضمن 5 دول الأكثر تلوثاً بالألغام في العالم

أكدت منظمة الأمم المتحدة أن العراق ضمن 5 دول هي الأكثر تلوثاً بالألغام في العالم، مُبينة أنّ تطهير الأراضي العراقية منها لن يتحقق حتى عام 2028، بحسب اتفاقية (أوتاوا).
وقال المدير الأقدم لبرنامج العراق في دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (يونيماس) (UNMASS)، بيير لودهامر، إنّ المساحة الملوثة بألغام “د١عش الإرهـ،ـابي” تمتد عبر أكثر من 1500 منطقة في مدن العراق المحررة.
وبيّن في لقاء أجرته معه صحيفة “الصباح” العراقية الرسمية، أن “حجم التلوث بالألغام كبير جداً في العراق بسبب الحروب التي خاضها مع إيران عام 1980 والخليج 1990، والحروب الداخلية التي جرت في شمال العراق، فضلاً عن حرب 2003، وكل من هذه الحروب استخدمت فيها ألغام وولدت مخلفات حربية تختلف عن الأخرى”.
وأضاف أن “تنظيم د١عش الإرهـ،ـابي زاد هذا التلوث من خلال العبوات المبتكرة التي زرعها في 1522 منطقة موزعة بواقع 1178 منطقة مكتشفة بالدليل المباشر، الذي يمكن أن يُرى بالعين المجردة، و335 منطقة بالدليل غير المباشر، موزعة بين 6 محافظات بمساحة تبلغ 522 كيلومتراً مربعاً، بعد احتلاله مدينة الموصل في 2014″، مشيراً إلى أن “تلك العبوات استخدمت فيها مواد فريدة من نوعها، ما يجعلها صعبة التفكيك”.
وهناك صعوبة بتحديد عدد تلك الألغام والمخلفات الحربية وأنواعها بصورة دقيقة، خاصة بعد احتلال “د١عش الإرهـ،ـابي” للمحافظات.
وأكد أن “أعمال المسح والتطهير التي جرت في قضاء تلكيف في محافظة نينوى، وجدت نحو 2000 نوع من المخلفات الحربية”، مشيراً إلى أن “العراق من ضمن 5 دول في العالم الأكثر تلوثاً بالألغام، وهناك صعوبة بتحديد عدد تلك الألغام والمخلفات الحربية وأنواعها بصورة دقيقة، خاصة بعد احتلال د١عش الإرهـ،ـابي للمحافظات”.
وأشار إلى أن “العراق لا يمكنه إزالة الألغام الموجودة على أراضيه حتى عام 2028 بحسب اتفاقية “أوتاوا” (حظر استعمال أو تخزين أو إنتاج أو نقل الألغام المضادة للأشخاص) من دون تمويل حكومي ودولي، الذي يشمل العبوات المضادة للأفراد، والعبوات المبتكرة المصنوعة باليد، فالحكومة يجب أن تأخذ خطوة كبيرة تجاه هذا العمل بالمبادرة والمساهمة في تمويل الجهات المختصة بذلك”، مستدركاً بأنه “لا يمكن تطهير جزء من تلك الأراضي وترك أجزاء أخرى ملوثة بالألغام التزاماً بالاتفاقية، إذ يجب تطهيرها بأجمعها”.
وشدد على أن “برامج التطهير والإزالة ما هي إلا جزء بسيط من إعادة الحياة للمناطق الملوثة بالألغام”، مؤكداً أن “التمويل الذي يعتمد على المانحين بدأ يتناقص شيئاً فشيئاً، لوجود أولويات وحروب في أماكن أخرى من العالم تتطلب ذلك، فضلاً عن أنهم ينظرون للعراق على أنه بلد غني ويستطيع تمويل مشاريعه بنفسه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى