ناشطون يطالبون “اليونسكو” ببذل الجهود لضمّ قبور “جنّة البقيع” إلى لائحة التراث العالمي والسعي لإعادة بنائها
دعا ناشطون حسينيون، اليوم الخميس، منظمة اليونسكو العالمية، إلى ضمّ القبور الطاهرة في جنّة بقيع الغرقد بالمدينة المنورة إلى لائحة التراث العالمي، لمكانتها الدينية في نفوس المسلمين وتعرّضها للطمس والإهمال لأكثر من مائة عام.
طلبات عدّة للناشطين من العراق وبلدان عربية وإسلامية، أكّدوا فيها على “مدى حرص المنظمة في حفظ التراث الإنساني وخصوصاً ما يتعلق بالأماكن والمقامات الدينية وإدخالها ضمن لائحة التراث للمنظمة المادي وغير المادي”.
وأوضح الناشطون في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) أنهم “في الوقت الذي يشكرون لمنظمة اليونسكو مساعيها للحفاظ على التراث الإنساني في مختلف دول العالم، وكذلك ما يتعلّق بالمقامات الدينية والآثار الإنسانية من بينها مقبرة وادي السلام وزيارة الأربعين الحسيني المليونية، يطالبونها بالالتفات إلى ملف “بقيع الغرقد” وما تتعرّض له القبور الطاهرة من الظلم ومحاولات طمسها وإهمال بنائها”.
وأضافوا بأنّ “المقامات الطاهرة في جنّة البقيع لها مكانتها الدينية في نفوس المسلمين جميعاً ولا تقتصر على الشيعة فحسب”، مبينين بأنه “قد آن الأوان للتحرك من قبل اليونسكو لمفاتحة المملكة العربية السعودية بهذا الموضوع والتعاون المشترك لتحقيق حلم المسلمين بإعادة بناء القبور الطاهرة”.
وسبق وأنْ أعلنت اليونسكو وعبر موقعها الإلكتروني الرسمي، ضمّ أماكن تراثية في السعودية إلى لائحتها العالمية، من بينها (موقع الحجر الأثري، ومديرية الطريف في الدرعية، ومدينة جدة التاريخية، والفن الصخري بمنطقة حائل، وواحة الأحساء التراثية ومنطقة شيما الثقافية).
جدير بالذكر أن (وكالة أخبار الشيعة) سعت منذ أيام للتواصل مع ممثلين من منظمة اليونسكو العالمية، للحديث معهم حول هذا الملف الحساس والمهم للمسلمين، إلا أن ظروفاً خاصة لدى البعض حالت دون ذلك، من بينها تعذر ممثل المنظمة الإقليمي من الإدلاء بأي تصريح، كونه على سفر في الوقت الحالي.