مع استمرار مطالب الشيعة بإعادة بنائها.. تحركات حكومية لتخفيف القيود على زيارة جنّة البقيع
قالت مصادر حكومية في المملكة العربية السعودية، إن توجيهات عليا صدرت اليوم، بتخفيف القيود على زيارة قبور أهل البيت (عليهم السلام) والصحابة الأخيار في جنّة بقيع الغرقد بالمدينة المنورة.
ويأتي هذا القرار، عشيّة إحياء المسلمين الشيعة لفاجعة تهديم القبور الطاهرة في بقيع الغرقد، التي توافق للثامن من شهر شوال.
وبينت المصادر المطلعة، أن السلطات السعودية خففت بعض القيود على زيارة البقيع في المدينة المنورة وقامت بتغيير ساعات الدخول الى المقبرة الشريفة.
ووفقًا لذلك، وفي ضوء زيادة عدد الزائرين إلى المدينة المنورة وطلبات زيارة البقيع، فانه اصبح بإمكان الزائرين الدخول الى البقيع ليس فقط عند شروق الشمس والظهيرة، وانما أيضًا من فترة ما بعد الظهر حتى غروب الشمس، فيما لا يزال منع النساء مستمراً من دخول البقيع والتجمّع خلف أبوابها.
ولفتت المصادر إلى أنه “وبسبب استقبال الزوار في الأشهر الأخيرة ووصول العديد من اتباع أهل البيت (عليهم السلام)، خففت الحكومة السعودية بعض الشيء من القيود المفروضة على زيارة البقيع، وبالإضافة إلى زيادة وقت الزيارة، فإن إعادة فتح بعض المسارات هي أحد هذه التغييرات”.
فيما أفادت صحيفة الكفاح الإلكترونية، اليوم الاثنين، بأن فريق عمل تطوير مركَزي هيئة الأمر بالمعروف التوجيهيين في البقيع والشهداء وقف ميدانياً على متطلبات تطويرهما.
وقالت الصحيفة: إن “فريق العمل التنفيذي لتطوير مركزي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التوجيهيين في البقيع والشهداء والمشكل من فرع الرئاسة العامة في منطقة المدينة المنورة عقد أعماله باجتماعات ومعاينة أعمال الفحص ميدانياً لمواقع المركزين من أجل تحديد الاحتياجات والمتطلبات لتطويرهما”.
يذكر أن جنّة بقيع الغرقد هي المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً، ويقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وتضم المقبرة الشريفة قبور الأئمة الأطهار من آل البيت (عليهم السلام) وهم الإمام الحسن المجتبى والإمام علي السجاد والإمام جعفر الصادق والإمام محمد الباقر (عليهم أفضل الصلاة والسلام) إضافة إلى قبور عدد من الصحابة الأخيار والشهداء الأبرار والنساء المؤمنات.