شيعة أهل البيت (عليهم السلام) يعربون عن أسفهم لسكوت الأمة الإسلامية أمام جريمة تهديم القبور الطاهرة في بقيع الغرقد
تتواصلُ حملات المسلمين الشيعة من حول العالم، للمطالبة بإعادة بناء قبور أئمة البقيع (عليهم السلام) تزامناً مع جريمة تهديمها على يد الوهابيين في الثامن من شوال الجاري.
واستنكر أتباع أهل البيت (عليهم السلام) هذه الحادثة الأليمة، فيما طالبوا المسلمين من حول العالم بعدم السكوت أمام هذه الجريمة بحق مقدساتهم، ودعوا إلى فضح جرائم الوهابيين والتكفيريين.
وشهدت المراكز الشيعية والحسينيات في مختلف الدول العربية والإسلامية والأجنبية، إقامة برامج خاصة لإحياء المناسبة الأليمة والتذكير بفداحة الجريمة وانتهاك حرمة عترة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).
كما كثّف الناشطون الشباب حملاتهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإعادة بناء القبور الطاهرة لجنّة بقيع الغرقد.
وفي هذه الذكرى الأليمة، أكد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، إن هذا التجاسر على قبور أهل بيت العصمة (عليهم السلام) ما زال باقياً ومستمراً ما دام البقيع على حاله موحشاً وفيه القبور الشريفة مهدمة.
وقال المرجع الشيرازي في كلمة بالمناسبة نقلها مكتب سماحته في قم المقدسة: إن “هذا الوهن لا يزول ولا يُعالج إلا بزوال آثاره المفجعة وبقاياه المؤلمة، وذلك بإعادة بناء المراقد الشريفة والقباب المنيعة وتشييد الأضرحة الكريمة”، لافتاً إلى أن “هذا لا يمكن تحقيقه أبداً إلا بالعمل على نحو العام المجموعي لا العام الاستغراقي”.