بعدما فقدت الأمل بمحاسبة مرتكبي مذبحة زاريا.. سيدة شيعية تلفظ أنفاسها الأخيرة حزناً وكمداً على أبنائها الخمسة
قالت تقارير إعلامية في نيجيريا، إن آخر ضحية لمذبحة المسلمين الشيعة في زاريا على يدي الجيش النيجيري، توفّيت قبل يومين، في مسقط رأسها بمدينة بارجا.
وأوضحت التقارير بأن “السيدة الشيعية (صفية عثمان) فقدت خمسة من أبنائها في مذبحة زاريا التي حصلت في العام 2015 وراح ضحيتها المئات من المسلمين الشيعة”.
وأضافت بأن “السيدة صفية تعرّضت لأمراض واعتلالات جسدية حاولت مقاومتها كل هذه الفترة أملاً بمحاسبة مرتكبي الجريمة بحق أبنائها وضحايا مذبحة زاريا الشيعية، إلا أنّها توفّيت أخيراً بعدما خابت آمالها بعدم تقديم الجناة للعدالة ومحاسبتهم”.
ونقلت التقارير عن مصدر مقرب من عائلة المتوفاة قوله: إن “قريبته تعرضت لنوبة من الحزن والاعتلال الجسدي بسبب فاجعة مقتل أولادها الخمسة”.
وأضاف بأنها “انهارت هذه المرة رغم مقاومتها للمرض طوال هذه الفترة من فاجعة مذبحة زاريا بحق الشيعة وعدم محاسبة مرتكبي الجريمة”.
وشهدت نجيريا، في العام (2015) أكبر مذبحة بحق المسلمين الشيعة قام بها الجيش النيجيري في عهد حكومة محمد بخاري، وراح ضحيتها أكثر من (300 شخص).
وكان أطفال صفية الذين قتلوا في المذبحة، هم (الشهيد إسحاق إبراهيم، والشهيد ساني إبراهيم، والشهيد عثمان إبراهيم، والشهيد عبد الله إبراهيم والشهيد مختار إبراهيم)، كما اغتال الجيش النيجيري شقيق المرأة واثنين من أحفادها وصهر واحد.