كشمير فوق فوّهة بركان من التطرّف والانفلات الأمني وتحذيرات من تنامي العنف ضد المسلمين الشيعة
حذّر مراقبون أمنيون وناشطون في إقليم كشمير من تداعيات الانفلات الأمني وخروجه عن السيطرة الكاملة، في ظل استمرار التنازع عليه بين الهند وباكستان، ومخاطر ذلك على الأقليات الدينية وخاصة المسلمين الشيعة في ظل تنامي الفكر المتطرّف.
وسائل إعلامية تداولت يوم أمس، صوراً ومقاطع مصوّرة لمتطرفين في مدينة كشمير، وهم يرددون شعارات مناهضة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) ووصفهم بالكفّار، مما يعني تزايد الخطورة على أبناء المكوّن الشيعي.
وشوهد الشعار، الذي بدا أشبه بلوحة جدارية، أمس في كشمير التي تحتلها الهند، مكتوبا أسفله عبارة “الشيعة كافر” مع رمز لتنظيم د!عش الإرهـ،ــابي.
وقال المراقبون في أحاديث متفرقة تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “هذه هي المرة الأولى منذ عقود من الاشتباكات بين الهند وباكستان في كشمير التي تظهر فيها شعارات مناهضة للشيعة في المنطقة، حيث اتحد الكشميريون في معارضتهم للاحتلال الهندي في السنوات الأخيرة”.
وأضافوا بأنّ “انعدام الأمن وخروج الأمر عن سيطرة الدولة، وفّر بيئة هجينة لنموّ الحركات المتطرفة، التي تحمل الأفكار الضالة والمنحرفة وتسعى لإبادة وقتل الشيعة، ولم يدخروا جهداً في هذا الصدد”.
فيما قال ناشطون: إن “مثل هذه الأفعال المشينة ليس لها مكان في الإسلام المحمدي الأصيل، بل إن التعاليم السمحاء تنكر أشكال العنف وانتهاك حقوق الآخرين”.