حاولت سيارة مسرعة دهس مجموعة من المصلين عقب خروجهم من أحد المساجد في مقاطعة كولومبيا البريطانية غرب كندا.
ونشر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين مقطع فيديو مروعًا لسيارة صفراء اللون تسير بتهور نحو مجموعة من الأشخاص، وعندما اقتربت منهم قفز شخصان بسرعة بعيدًا عن الطريق، ثم غيّرت السيارة اتجاهها وابتعدت عنهم.
وقال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين تعليقًا على الفيديو، إنه على الرغم من عدم وجود دليل حتى اللحظة يشير إلى أن الإسلاموفوبيا هي الدافع وراء الحادث إلا أنه طالب شرطة كولومبيا بسرعة إجراء التحقيقات وتقديم مرتكب الواقعة للعدالة.
وقالت صحيفة محلية إن الشرطة تمكنت من الوصول إلى أحد المشتبه بهم، وأنهم رموا مادة سائلة على المصلين قبل أن تزيغ السيارة عن الطريق وتتجه نحو مجموعة أخرى من المصلين.
وأضافت الصحيفة أن السيارة ظهرت أكثر من مرة ذهابًا وإيابًا ما جعل التخمينات حول أنها حادث مقصود تتزايد، واعتبرت أنه لا يمكن التساهل مع مثل هذه الحوادث بعد أن دهست شاحنة عائلة مسلمة في لندن.
وانتقد سياسيون ونشطاء الواقعة، إذ قالت جيني سيمز عضو المجلس التشريعي في الولاية “أنا مرعوبة من أعمال الكراهية هذه، حوادث الكراهية مثل هذه ليس لها مكان في كندا، توقفوا عن فعل ذلك، فلكل فرد الحق في العبادة”.
وأشار الصحفي ستيفن زاهو إلى تكرار حوادث الإسلاموفوبيا مؤخرًا في كندا قائلًا “في الحقيقة يحدث هذا النوع من الحوادث بمعدل يتجاوز كل التوقعات عن حالة التخويف والمعاداة تجاه الإسلام في هذا البلد، ولم تعد نادرة على الإطلاق”.
وقالت الناشطة سارة مشتاق، إنه “سلوك مختل تمامًا، حتى لو تبين عدم وجود دوافع كراهية صريحة، فمن الجنون تمامًا القيادة بسرعة عالية تجاه المشاة، أيضًا، لم يمر عام على هجوم لندن”.
وغرّد محمد شافي مستنكرًا “هذا لا يصدق. إلى متى يجب أن نتسامح مع هذا؟”.