أخبارالمرجعية

الشيعة في العالم يستذكرون رحيل الإمام السيد محمد الشيرازي (قدس سره) ويقيمون مجالس التأبين على روحه الطاهرة

تستعدّ المراكز الإسلامية الشيعية والحسينيات في العراق ودول الخليج العربي والعالم، لإحياء الذكرى السنوية لرحيل المجدّد الثاني الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله مقامه الشريف)، والتي توافق للثاني من شهر شوال المقبل.
وأعلنت عدّة مراكز وحسينيات تابعة لمحبي أهل البيت (عليهم السلام) عن إقامة برامج عزائية لإحياء الذكرى الأليمة، واستذكار المواقف المشرفة للإمام الشيرازي في خدمة الشريعة الإسلامية السمحاء والدفاع عن مذهب العترة الطاهرة.
وقدّم شيعة أهل البيت (عليهم السلام) التعازي والمواساة للإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بذكرى رحيل ولدهم الإمام الشيرازي، كما أعربوا عن تعازيهم لأخيه المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي بهذه المناسبة الأليمة.
ويمرّ على رحيل الإمام السيد محمد الشيرازي (21 عاماً)، تاركاً في قلوب محبيه غصة ولوعة، لخسارتهم هذه القامة الشيعية السامقة.
والمجدد الشيرازي الثاني، هو السيد محمد نجل المرجع الديني الراحل سماحة آية الله العظمى السيد مهدي الحسيني الشيرازي.
ولِد سماحته في مدينة النجف الأشرف، بتاريخ (15 ربيع الأول 1347 هـ)، وهاجر مع والده (قدس سره) إلى كربلاء المقدسة عام (1356 هـ) وتسلّم فيها قيادة الحوزة العلمية وهو لا يزال بعمر الثالثة والثلاثين بعد رحيل والده المعظّم، وأصبحَ زعيماً حوزوياً كبيراً، اتجهت الأنظار إليه والمقلدون والأتباع المخلصون، الذين وجدوا فيه المرجع الميدانيّ الحريص على خدمة الدين والمجتمع.
وشهدت كربلاء المقدسة وعدد من المدن العراقية والإسلامية إبان مرجعيته الشريفة مشاريع إنسانية كبرى عزمَ على إقامتها، كما لم يبتعد عن مواصلة قراءاته وتقديم أطروحاته التجديدية ومؤلفاته الواسعة، حتّى حازَ لقبَ سلطان المؤلفين، إذ ترك أكثر من (1250 كتاباً) وآلافاً من المؤسسات الخيرية والهيئات الدينية، وربّى أجيالاً من العلماء العاملين، وخلف نهجاً فكرياً متميزاً، وسيرة طيبة، وذكريات لا تنسى من الأخلاق الرفيعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى