جموعُ المؤمنين تُحيي ليلةَ القدر الثانية بفيوضاتها وبركاتها في رحاب مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام
أحيتْ جموعُ المؤمنين ليلةَ القدر المباركة الثانية، في أجواءٍ إيمانيّة ذات روحانيّةٍ خالصة لله تعالى مفعمةٍ بعبق الرّحمة الإلهيّة، من جوار الرّحاب الطاهرة لمرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس عليهما السلام وفيوضات بركاتهما.
الزائرون الذين وفدوا من داخل محافظة كربلاء وخارجها، احيوا هذه اللّيلة المباركة التي تتزامن مع الذكرى الأليمة والفاجعة العظيمة، وهي ليلة رحيل أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين علي عليه السلام.
وأدّوا أعمال هذه اللّيلة بصورةٍ جماعيّة أو مفردة وهم يتضرّعون إلى الله، مبتهِلِين ومتوسِّلِين به بأكفٍّ مرفوعة نحو السماء وعيونٍ مغرورقة بالدموع، في توبةٍ نصوحٍ وتبتُّلٍ طاهرِ الصدق والإخلاص، جاش به وجدانُهُم توقاً للعتق من النار.
وقد جرت مراسيمُ أعمال هذه اللّيلة عند المرقدَيْن الطاهرَيْن وما بينهما في ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، وسط استنفارٍ تامٍّ من قِبل ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة لجميع إمكانيّاتها الأمنيّة والخدميّة، من أجل تأدية هذه المراسيم بكلّ سهولةٍ ويُسر سواءً داخل العتبة المقدّسة أو خارجها.
هذا وقد ابتُدِئتْ المراسيمُ بقراءة دعاء الافتتاح ودعاء الجوشن الكبير ودعاء رفع المصاحف، فضلاً عن بعض الأذكار والأوراد الخاصّة بإحياء ليلة القدر، التي فيها من الثّواب والأجر العظيم ما لا يعلمه إلّا الله.